رفقا حبيبي..

هو.. كان يغمره الغضب الشديد وتأكله الغيرة
كما تلتهم النار الملتهبة الاوراق المشتعلة فتجعلها رمادا..
ولكن رماده كان كطائر العنقاء..
ينبعث منه قلبا جديدا عاطبا بحبها لتلتهمه النار مرة اخري..
يالهي ماهذا الشعور المدمر..
ايشتعل قلبه ويحترق ثم ينبعث ثم يحترق مرة بعد مرة..
كم تمني لو ان تلك النيران المتأججة بداخله تعصف ببدنه كله فتحيله رمادا
وليسكب احدا عليه الماء رحمة حتي لاينبعث مجددا ويحترق مرة تلو الاخري..

كان يشاهدها وهي بين ذراعي ذلك الغريب..
هاقد صارت حبيبته الغالية وطفلته المدللة لغيره..

كم تمني لو ان يركض اليهم ليقتله وينتزعها منه ..
ويقول للعالم اجمع هذه حبيبتي لم تخلق لغيري..مامن احد احق بها مني..

حبيبتي لم اعهدك بتلك القسوة من اين لك بها..
رفقا بقلب عاشقا فما عاد يحتمل اكثر..
ياالله انزل رحمتك علي ولتصعقني بصاعقة تقتلعني من هذا البؤس الابدي..

انا كفرس سباق جامح قد اصابني المرض فأحتضر..
اما من رحيم بين الحضور يطلق علي رصاصة الرحمة.. حبيبتي يكفي..

اما عندها هي فكانت كالعصفور المنكسر..
اتراك تنظر لي.. حبيبي كم اود ان اركض اليك وارتمي بين ذراعيك فأختفي بينهما..
قلبي الدامي ماعاد يحتمل اكثر.. اشعر وكأني اختنق بذلك الطوق الملتف حول اصبعي
يالك من قاسي.. كيف لك بذلك الصبر اما لك ان تنتزعني من ذلك الغريب..

انا تائهة بين الحشود يبحث عنك قلبي قبل عيني ها انا اراك قريبا ولكنك ابعد مايكون..

قلبي ينادي اين انت حبيبي.. تراك فارسا قد علقت بين العصور..
انادي ايها الناس قد رحل عشقي سافر وها قد غزاه الزمان الغادر فأصبح اسيرا مستلبا مقيدا..

فارسي بعد ان كان حرا مغوارا باسلا اصبح عبد مقيدا..

يالهي لقد سلب حريته واصبح مغيبا لم يعد يستطيع التحكم بنفسه اصبح كالدمية المتحركة ذات الحبال..
يحركها ذلك الطاغي المتلبس جسده ها هو جسد حبيبي ولكن ليس بروحه..
الرحمة فلتعيدوا الي روحه والا لتأخذوا روحي انا ايضا..

كم قاس ذلك الشعور ان تري حبيب ليس بحبيب ايها الرحماء ارفقوا بقلب ارهقه البكاء..
قلب اهترأ وتمزق من كل الجهات اما من طبيب يداوي..

اما من حبيب يقطب جروحه.. رحماك حبيبي ارأف بي وهلم الي وخذني..
والا ارحل من امامي ودعني اكمل معاناتي..