نايا للنشر الالكترونى
اهلاً اهلاً نورتونا يا رب تكونوا فى أتم الصحة والعافية
انضموا لأحلى صحبة معانا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نايا للنشر الالكترونى
اهلاً اهلاً نورتونا يا رب تكونوا فى أتم الصحة والعافية
انضموا لأحلى صحبة معانا
نايا للنشر الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

عروس  الحلقه_السادسه  الجزء  بكاء  القلب  

المواضيع الأخيرة
» الكلب المختنق
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 10:44 pm من طرف widad

»  بحث أدخل كلمة البحث ... التخسيس السريع رجيم كيميائي سريع لإنقاص الوزن
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 10:40 pm من طرف widad

» أكلات الرجيم الـ17 الأكثر قدرة علي التخسيس
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 10:37 pm من طرف widad

»  الكروسون
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 4:50 am من طرف حكاوى الكتب

» برجر دجاج
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 4:40 am من طرف حكاوى الكتب

» كيكة القهوة بالكراميل والقرفة
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 12:31 am من طرف nimo nany

» ازياء محجبات2
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 12:05 am من طرف nimo nany

» خادمتي زوجتي
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 09, 2016 10:37 pm من طرف widad

» طالب ثانوى غلبان
العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 09, 2016 7:50 pm من طرف سارة عمر

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية


العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Empty العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر

مُساهمة من طرف widad السبت أغسطس 06, 2016 4:41 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwiQjMzLgq3OAhXB7hoKHYNxB5AQjRwIBw&url=https%3A%2F%2Fwww.youtube


الملخص

الحق في تقرير المصير,هل هو في يد الانسان,ام ان هذا الحق هو ملك الآخرين كالأهل والأصدقاء؟
اليكس معذبة ...حائرة , تريد تقرير مصيرها الحياتي بيدها ولاترغب في تدخل امها بمحاولة تزويجها من احد اغنياء مدينة سيدني .لذا تقرر اليكس السفر الى مدينة اخرى للعمل وهكذا تضع اول حجر اساس لبناء حياتها بحرية .لكن تشاء الصدف ان تلتقي هناك تشيس مارشال المتسلط والذي يحاول ان يقرر عنها امورها ,فتكرهه وتبدأ السير في دهاليز عذاباتها .
تشيس مارشال صاحب المزارع الواسعة يطلب يدها للزواج, ويطرح طلبه بمنتهى الصلف والغرور,حاسبا ثراءه ووسامته كفيلين باغراء أية فتاة.
لقد حان الوقت لأن يجد من يتحدى سلطته وغروره...
لكن العذاب كان لها بالمرصاد!


widad
مديرة الموقع

تاريخ التسجيل : 29/07/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر  - صفحة 2 Empty رد: العذاب أذا أبتسم-مارغريت بارغيتر

مُساهمة من طرف widad السبت أغسطس 06, 2016 11:26 pm

10- نار الأنتظار

" آه , الخاتم!".
لمعت في عينيه ومضة دهشة وأرتسمت على وجهه أبتسامة غريبة كان من شأنها أن تثير أرتياب أليكس لو لم تكن مشتتة الذهن والبصيرة , بحث عن الخاتم في جيبه ثم حمله بيده قائلا:
" هاتي يدك لألبسك اياه".
تراجعت الى خلف فيما راح يحدق فيها بهدوء , تساءلت في نفسها , لماذا لم يظهر فضولا لمعرفة الأسباب التي جعلتها تغير رأيها؟ أن من عادته أن يناقش كل صغيرة وكبيرة ؟ أجابته برهبة وتعثر :
" لا أقصد هذا النوع من الخطوبة ".
" وكم توجد أنواع للخطوبة بحق السماء؟".
" تشيس , أنت تعلم على أي أساس ستتم خطوبتنا".
" حسبت أنني أعلم ذلك بناء على معرفتي لما بيننا , أنما أتضح لي الآن أنك سوف تستعملين الخطوبة كدرع واق لسمعتك".
" ألا تظن أنني أحتاج شيئا من الوقاية بعد الذي حصل ؟ أن والدي قادم و...".
" آه , الآن تسعين الى أرضاء والدك؟".
أحست فجأة أنها صغيرة جدا ويائسة جدا وتائهة في دوامة , فقالت والحزن يعصر قلبها :
" كلا.... أنت لا تفهم يا تشيس .... أبي ليس كذلك فهو لم يضطهدني أبدا بل كان يثق بحسن تصرفي ومعالجتي الصائبة للأمور ".
" أذن , لا تريدين أن تخيبي أمله فيك؟".
" لا أدري كيف سينظر الى هذه الخطوبة لكنها , على الأقل , لا بد أن تضفي على الوضع طابع الأحترام".
" لا تقلقي أذن , فبوسعي الأمتثال لرجاء الآخرين أذا تناسب طلبهم مع مصالحي ".
وقبل أن تتمكني من الأعتراض أخذ يدها النحيلة في يده ووضع الخاتم حول أصبعها , شهقت بذعر فتجاهل ذلك وقال متهكما:
" هذه أول مرة أخطب فيها ولذا لم أستطع حرمان نفسي من متعة ألباسك الخاتم ,من يدري , قد تكون المتعة الوحيدة في حياتي ".
جذبت يدها منه وحدقت الى الخاتم بوجه شاحب , لقد لسعها بكلامه فردت له الصفعة بقولها :
" بعدما أنتهي منه , لا ريب أن دافينا ستعرف قيمته أكثر مني".
" لا ريب ستفعل".
" أوه!".
تراجعت الى الوراء وكأنه صفعها وقد نسيت أنها هي التي طلبت لبس الخاتم , لكن تشيس تقدم منها معانقا أياها بسرعة:
" أن كل خطوبة جديدة تمهر بعناق , أليس كذلك؟".
سلخت نفسها من قبضته ألا أنها فوجئت به يقول بتهذيب :
" لنرجع الآن قبل أن يأت أندرو باحثا عنا".
أستدارت وسارت الى جانبه زائغة البصر فأردف قائلا:
" كان من الجائز أن يصلوا في وقت أبكر لو لم تحدث البرقية التي أرسلتها بعض الألتباس , فلقد أعتقد الجميع أننا ذهبنا الى ماونت آيزا ولذا ظنوا أنني أخطأت في ذكر الأسم وبالتالي ظلوا يفتشون أمس في ذلك الأتجاه حتى غربت الشمس , هناك شيء آخر يا أليكس , لقد أعلنت عمتي هارييت خبر خطوبتنا , وأحسبها فعلت ذلك للحفاظ على سمعتك".
سارع أندرو الى تهنئتهما بالخطوبة ثم أردف باسما :
" تأخرت في التهنئة يوما واحدا على ما أظن".
شكره تشيس بفتور ثم مد يد أليكس صوبه وقال:
" تأخرت أنت ربما , لكن الخاتم كان معي ,كما ترى".
وهنا أتضح لأليكس أن الخاتم قد عزز قصة تشيس الى حد أزال كل شك وريبة , قال أندرو بأسى:
" يمكنك أن تتصور الحالة السيئة التي ألمت بالآنسة هارييت , فتحطم الطائرة على أثر الخطوبة كاد يفوق أحتمالها".
" ربما , لكنها تحافظ دائما على أعصابها".
" دائما!".
وافقه أندرو بحرارة وبدون أن يفطن الى قصد تشيس المختلف قليلا عن مقصده.
أما أليكس فأدركت الفارق تماما , لقد سار كل شيء بدقة متناهية كما لو أنه خطط على يد خبير , وهذا الخبير هو تشيس بالطبع! شعرت بأنها قد لا تلام على أعتقادها السابق بأنه تعمد أسقاط الطائرة أذ لا شيء يقف عند حدود قدراته الحارقة
كان أبوها في كولابرا وقد أتى ليرحب بعودتها الى بيتها , هبطوا قرب البيت فهرعت الى والدها تحتضنه دامعة العينين وهمست بحرارة:
" ما أسعدني برؤيتك!".
أمها ,كذلك العمة هارييت والسيدة ياونغ بدا عليهن التأثر وأوشك اللقاء أن يتحول الى فيضان من الدموع الأنثوية لو لم يبادر تشيس الى تسلم زمام الموقف , قال فورا للسيدة ياونغ:
" خذيها الى غرفتها , يجب أن تستحم وتنام فهي منهكة القوى ".
فأعترضت العمة هارييت بقولها:
" لكن , يجب أن نشرب نخب سعادتكما , الطفلة المسكينة تبدو متعبة ألا أنني أعلم من خبرتي السابقة مدى قوة أعصابها".
" ليس هذه المرة يا عمتي فلقد قاست تجربة مخيفة".
صمتت الآنسة مارشال فأغتنمت أليكس الفرصة وتسللت الى غرفتها , كان بودها أن تبقى كي تتحدث الى والدها على الأخص , لكنها وجدت المواجهة مستحيلة , لا بد أن تشيس حدس هذا فأتاح لها الخلاص , أن حساسيته تذهلها أحيانا , فهو لم يسمح حتى لأمها بأن ترافقها , بل أدخل الجميع الى غرفة المكتب وأغلق الباب.
نامت حالما ألقت رأسها على الوسادة ولم تستيقظ ألا بعد أربع وعشرين ساعة , كان نوما قلقا أحست خلاله مرارا بوجود شخص يقف الى جانب سريرها , وفي أحدى المرات خيل اليها أن هناك يدين تلمسان شعرها , وأن هناك صوتا خفيضا عميقا يهمس لها برقة , لا شيء محددا في أي حال , وفي الصباح التالي صعقت حين نظرت الى الساعة وأكتشفت أنها نامت يوما كاملا! أرتدت ثيابها على عجل ونزلت الى الطابق السفلي فوجدت الجميع يتناولون الأفطار , دخلت الحجرة مهرولة فهب تشيس واقفا على قدميه ووجهه بادي التعب , سحبت كرسيها المعتاد وهتفت بأمتعاض:
" لماذا لم توقظوني ؟".
" لا تجلسي هناك يا حبيبتي , بل هنا , الى جانبي".
ترددت لحظة ثم أمتثلت لطلبه ,وأندهشت أكثر حين وجدت نفسها تتقبل عناقه العفوي بضعف , أفلتها فجأة وكي تخفي أضطرابها أبتسمت للعمة هارييت ثم نظرت الى والديها , بدا أبوها مشرق الوجه ونشيطا هذا الصباح , وبعد أن أطمأن الجميع الى صحتها , قال لها مداعبا:
" أضطرنا الى الأحتفال بخطوبتك وأنت نائمة".
" آسفة ".
لم تدر أن كانت تشعر بأسف فعلي وتحاشت النظر ال تشيس وهي تردف:
"بالبطبع لدينا وقت كثير لأحتفال آخر؟".
أجاب والدها بكدر:
" للأسف , علي أن أعود اليوم الى سيدني , هناك مؤتمر مهم يجب أن أحضره غدا ولولاه لرحبت حتما بدعوة تشيس الى البقاء ردحا , فالذي أراني أياه أمس , خلال الفترات التي كان يتوقف فيها عن زيارتك , قد فتح شهيتي لرؤية المزيد , أرجو من كل قلبي ألا يبتلي بحمو ثقيل لن يستطيع التخلص من وجوده".
تبادل الرجلان أبتسامة ودودة أثبتت ميلهما الفوري الى بعضهما البعض فهبطت معنويات أليكس الى الحضيض , قالت تخاطب والدها:
" أفكر بالذهاب معك يا بابا أن كنت لا تمانع".
فران صمت ثقيل كسرته أمها بقولها:
" لقد قررت العودة معه يا أليكس , لا داعي لأن تأتي أنت أيضا ".
لم يتدخل تشيس في الحديث لكن أليكس رأت يده تتقلص , فعادت تقول بعناد:
" من الأفضل أن أذهب".
وهنا تكلم تشيس ليظهر بمظهر الرجل الحليم:
" هل تفضلين أن يعقد الزواج في سيدني , يا أليكس؟".
أجابت بتردد :
" لست متأكدة , لست مستعجلة".
أبتسم تشيس للحاضرين وقال بصوت مهذب:
" أنا مستعجل ,لكن أذا أصرت أليكس على الذهاب الى سيدني هذا اليوم فلتفعل , أنا سأذهب أيضا ".
هزها قراره المفاجىء وأنتابها أحساس مسبق بحدوث مصيبة , حدقت اليه كالخرساء وبدأت تدرك الورطة التي قد تواجهها , فقالت العمة هارييت بأنفعال وقد بدا واضحا أنها لا تريد فراقها :
" أليكس , لم لا تبقين بضعة أيام أخرى؟ من الطبيعي أن تفضلي الخروج عروسا من بيت أهلك في سيدني , ألا أن تشيس ليس رجلا عاديا كما تعلمين , ويمكننا أقامة حفل أضخم في كولابرا".
لم تدر أليكس كيف تهرب من نظرة تشيس القاسية وأجابت بعصبية:
" موعد الزفاف ما يزال بعيدا".
" بل سيكون قريبا".
كان تشيس يراقبها بتركيز شديد فراح قلبها يخفق مرتعبا , جمد بلا حراك وتسمرت عيناه في محياها بدون أن يكترث لوجود الآخرين , وهنا أنقذت أمها الموقف فقالت بتواضع غريب:
" لا يمكن أن أفكر بأقامة العرس بدون مشورتك يا آنسة مارشال ,أن كان سيقام في سيدني فأقترح أن تلحقي بنا بعد بضعة أيام".
غادروا كولابرا بعد تناول الغداء ومعهم تشيس , أما العمة هارييت فتخلفت عنهم وهي تفكر جديا بقبول دعوة أنيد , في حين حزنت السيدة ياونغ لأن أليكس سترحل مباشرة بعد الخطوبة وقد قالت لها وهي تودعها:
" جميع أهل الشمال عرفوا بالنبأ , الكل منفعل والكلام لم يتوقف أبدا".
" الكلام؟".
" أقصد كلام الراديو , خسارة أنك سترحلين".
لما حان موعد الذهاب شعرت أليكس بالخسارة أيضا لكن الوقت فات ولا يمكنها العدول عن قرارها , ولم يدر بخلدها أن فراق كولابرا وأهلها سيمزقها بهذا الشكل ,لو أن تشيس أحبها لبقيت هنا والى الأبد وما فكرت لحظة في الرحيل .
وصلت سيدني في حالة ذهنية مشوشة , وفي المطار وجدا صعوبة في التهرب من حشد المصورين وأضطرا الى السماح لهم بألتقاط عدة صور , أذهلتها هذه التجربة الجديدة بالنسبة اليها في حين أبتسم لهم تشيس مجاملا وبدا راضيا بهذا الأنتهاك لخصوصياتهما , ولما سأله أحد الصحفيين عما أذا كان صحيحا ما يقال بأن سن أليكس لا يتعدى التسعة عشر عاما أومأ بالأيجاب لكنه سارع بعد ذلك الى تهريبها وأدخالها السيارة المنتظرة في الخارج , لدى وصولهم البيت دعته أنيد للبقاء معهم , قالت أن المنزل فسيح وفيه غرف أضافية ألا أنه أعتذر شاكرا وأجاب بأنه يفضل الأقامة في شقته الخاصة , سرت أليكس لرفضه وقست نظرته حين لمح الأرتياح في عينيها , وفيما هي تنظر اليه أدركت فجأة أنها تتعامل مع رجل قوي الشكيمة من الصعب أن يتغير , أنسحب والداها من الردهة ليتيحا له توديعها على أنفراد , حدق اليها بنظرة خطرة وقال بمرارة:
" أن أية خطيبة أخرى كانت سترحب بزيارتي في شقتي , لكنني لن أدعوك , سأخابرك غدا صباحا".
" أن أردت".
" أريد ذلك وخير لك أن ترحبي بمخابرتي , يجب أن نخطط لحفلة الزواج , أم تراك نسيت؟".
" لا تدعني أحتكر كل أوقات فراغك".
" لمن تريدينني أن أجيّر أوقات فراغي؟".
" أنا أكيدة أن هناك أخريات يستأهلنها أكثر مني".
" أعرف نساء أخريات يفقنك دفئا , قد أعمل بنصيحتك وأتصل بأحداهن".
" أفعل ذلك!".
بعد أنصرافه , جاءت آنا , وهي خادمة قديمة جاءت مع أنيد من أنكلترا , لترحب بأليكس , قالت وهي تهز رأسها الشائب:
" لقد أرعبتنا الحادثة , لكنني كنت متأكدة أن السيد مارشال سيحميك , أنه رجل شهم يا طفلتي".
فقبلتها أليك بحرارة ثم لجأت الى غرفتها وهي تفكر في قدرته على أحداث أفضل الأنطباعات في نفوس الآخرين , أن ذلك سيحرج موقفها جدا لدى فسخ الخطوبة وحيث سيشعر الجميع بالشفقة عليها لكونها خسرت رجلا رائعا على غراره ! المشكلة الآن , أنها لا تعرف كيف تفسخ الخطوبة....... أم تراها ما عادت راغبة في تركه مهما فعل؟ هذا ما همس لها به صوت خفيض في داخلها ,ألا أنها سرعان عنفت نفسها على هذا الهراء وقررت أنه من الخير لها الأستعجال في تركه!
في الصباح التالي أتصل بها هاتفيا وكانت ما تزال نصف نائمة , أستدعتها آنا الى التلفون وهي تهمس بفرح:
" أنه السيد مارشال!".
" آسف لهذا التبكير , لكنك كنت تتوقعين مخابرتي ولا شك".
" لقد بكرت جدا".
" أردت الأتفاق معك على موعد الغداء قبل أن يعرف أصدقاؤك القدامى بعودتك ويبدأون الأتصال بك".
" أحسبهم سيفعلون في الظروف الراهنة".
ذكر لها أسم مطعم راق وأردف قائلا:
" سألاقيك هناك في الواحدة , أن كانت حالتك الصحية تسمح لك بالخروج".
" أنا بخير ها , شكرا , لكن هل تظن أن هناك موجبا لهذه المظاهر ؟".
حنينها الى رؤيته طغى على كبريائها فردت متنهدة :
" سأكون هناك".
لا بد أنه سمع تنهدها أذ عاد يسألها بتهذيب :
" ماذا ستفعلين هذا الصباح يا أليكس؟".
" لا شيء مهما , وأنت؟".
" سأحاول أنجاز بعض الأعمال لأمنع نفسي من التفكير فيك ".
قد تكون هناك أسباب عديدة تدعوه الى التفكير فيها , أهمها أنها تزعجه وتثير أعصابه , أغرقتها التعاسة فحدقت بصمت الى التلفون ,لكنه سرعان ما أذهلها بسؤاله المفاجىء:
" أما تزالين تحبينني؟".
غصت بريقها ثم أرغمت نفسها على الأجابة بخفة ومرح:
" هذا السؤال لا يوجه الى فتاة على التلفون!".
" أذن سأطرحه عليك هذا المساء ".
" أهناك سبب خاص؟".
" كنت قبل قليل , أتأمل صورتك المنشورة في صحف الصباح , أنك تبدين فيها خائفة حتى الموت وليس كخطيبة واقعة في الحب.... أنما هناك شيء في وجهك.........".
" الحب؟ أنه لم يأت على ذكره من قبل , فلم يذكره الآن؟ خفق قلبها رعبا وقالت محتجة:
" تشيس , الساعة هي الثامنة صباحا , ألا يمكننا أن نؤجل هذا الحديث؟".
" أجل نستطيع!".
هتف بصوت عنيف كأنه يتوعدها وأقفل الخط , طوال فترة األأفطار التي لم تستطع أن تأكل خلالها شيئا ظلت تفكر في سؤاله عما أذا كانت ما تزال تحبه ,هل يعقل أنه شك في أي شيء؟ أذا أكرهها على الأعتراف بحبها له فستكون الضربة القاضية , وعليها أن تتفاداها بأي ثمن.
في الساعة الواحدة دخلت المقصف الفخم حيث تواعدت مع تشيس على اللقاء ,كانت ترتدي بنطلون جينز وقميصا بسيطا تعمدت لبسهما على أمل أن تثير فيه غيظا شديدا يدفعه الى رفض رؤيتها ثانية , بدت كمراهقة جميلة بشعرها المربوط الى خلف وبحقيبتها المعلقة على كتفها النحيلة و أقتربت منه بتحد ونظراتها تحوم بنكد على بزته الفائقة الأناقة والتي يبدو فيها كرجل أعمال نافذ مرموق , وحتى في ثياب العمل , في كولابرا , يبدو وكأنه ولد ليحكم أمبراطورية جبارة , أنها صورة تثير فيها السخط والشعور بالهزيمة , وقفت أمامه وهي غير واثقة من رأيه في لباسها العادي ,لم يقل شيئا ألا أن الغضب المتقد في عينيه أشعرها للحظة برعب مجمد , ثم عانقها بسرعة أمام أنظار الحاضرين المختلسة وهمس قائلا:
" أريد أفهام الناظرين الينا أنني أحبك بغض النظر عن نوع الثياب التي ترتدين".
كان صوته جافا الى حد أدركت معه أنه لا يضمر لها أي حب , لسعها تهكمه في الصميم فشحب لونها , تأمل وجهها المصدوم وقال بأيجاز:
" أن الأحداث تتوالى عليك بشكل مرهق , وتحتاجين الى شراب منعش".
" أليس الوقت باكرا لذلك؟".
" ليس عندما يعاني المرء من مشاكل".
أن كانت تسبب له مشكلة فلم لا يخلي سبيلها ليستريح منها على أهون سبيل ؟ وسألها فجأة :
" ماذا فعلت هذا الصباح؟ أين ذهبت؟".
" لم أغادر البيت , جاء دون فيشر لزيارتي ".
أكفهر وجهه وبدا قادرا على القتل , قبض بعنف على رسغها وجعر قائلا :
" لماذا زارك؟".
" جاء ليراني , أنك تؤلمني يا تشيس!".
" أحقا؟ كيف درى بعودتك؟".
" أنه.... أنه يقرأ الصحف.............".
ضرب الطاولة بقبضته فأرتجفت المائدة وعاد الحاضرون ينظرون صوبهما , لم يأبه لذلك وهمس بصوت أجش:
" لقد تحملت منك ما فاق طاقتي على الأحتمال! لا أريدك أن تكلمي دون فيشر مطلقا , مفهوم؟".
كان واضحا أنه يبذل جهدا كبيرا للسيطرة على غضبه العنيف لكنها شعرت أنها تخوض معركة مصيرية , أذعنت له الآن سوف تخسر أستقلاليتها الى الأبد , قالت لتعزز موقفها الدفاعي:
" يجب أن أتعامل بتهذيب مع الناس".
" تهذيبك مع الناس شيء وتشجيعك للرجال الآخرين شيء آخر ! ".
" أنا لا أشجع رجالا آخرين! وأذا كنت أفعل ذلك حقا , فما شأنك أنت؟ أنك لا تملكني ولا تحبني حتى....".
" أنا لا أمتلكك بالمعنى الحقيقي للكلمة أنما لدي حق شرعي عليك".
" لا أدري ماذا ستفعل....".
" أنا أدري ما أود فعله!".
" أنني جائعة .... ألن نأكل؟".
" أن شئت".
قالها بخشونة وعدم أكتراث ثم راح يحدق الى شفتيها المرتجفتين بأهتمام واضح , غمرتها قشعريرة محرجة فهمست :
" أرجوك! أنك تلفت الينا الأنظار!".
" أنهم يحدقون اليك أكثر لأرتدائك هذه الثياب , لا تكرري هذه الغلطة في المستقبل".
هبت واقفة ولم تنظر اليه وهما يدخلان قاعة الطعام , سار الى جانبها صامتا لكن الجو بدا مثقلا بأشياء كثيرة لم يذكراها , قادها رئيس الخدم الى المائدة ولحظت أليكس كيف أرتفع حاجباه قليلا وهو يرمق بنطلونها الجينز , ولفرط أنشغالها بالسيطرة على عواطفها لم تر دافينا وايلد ألا حين توقفت أمام تشيس , أبتسمت لهما بعذوبة وقالت:
" عذرا على تطفلي , أردت فقط أن أهنئكما , قرأت الخبر في الجرائد ".
نهض تشيس واقفا وأبتسم لها عندما قبلته بدفء .... هل كل هذا جزء من التهنئة؟ ثم قبلتها دافينا على خدها لمجرد منع العتب , أستدارت ثانية الى تشيس فسألها:
" هل معك أحد؟".
" كان من المفروض أن ألتقي أخي ألا أنه أرسل يعتذر عن الحضور , كنت على وشك المغادرة عندما رأيتكما , وبالطبع رأيت من الواجب أن ألقي عليكما التحية".
فقال بدون أن يستشير أليكس:
" لم لا تتناولين الغداء معنا؟".
أحساس أليكس بيأس متزايد أوحى لها بأن دافينا قضت خمس دقائق في الغنج والتدلل حتى سمحت لتشيس بأقناعها , وأن خمس دقائق أخرى مرت وهو يجلسها الى المائدة برقة ويزودها بالشراب , أنها ممثلة بارعة بالفعل وذات جمال أخاذ جذب اليه نظرات تشيس كالمغنطيس.
تجاهلها كلاهما طوال فترة الغداء والتي طالت الى حد مزق أعصابها , لقد تحدثا عن أناس لا تعرفهم وبعضهم تعرفه بالسمع , كانت دافينا تفيض بالأشراق وأستجاب لها تشيس بسحر من عنده , أما جرعة الأذلال الأخيرة فقد شربتها حين وافق تشيس على أيصال دافينا الى أستديوهات التلفزيون حيث تعمل , أجل , كم هو مذل أن يستدعي لها سيارة تاكسي وتسمعه يعطي عنوان بيتها للسائق ثم يقول بتهذيب :
" سأخابرك في المساء".
أخذت تنظر ببصر زائغ من نافذة التاكسي , وبدت لها سيدني كشريط ضبابي سريع بأبنيتها الشاهقة , منتزهاتها , ضواحيها , أنهارها وشاطئها .... وفي الطريق قررت ما ستفعله , كان أبوها غائبا يحضر المؤتمر وأمها تزور بعض الأصدقاء , هرولت الى غرفتها ووضبت ثيابها في حقيبة , ثم نزعت خاتم الخطوبة ولفته في رسالة كتبتها ووضعت الرزمة الصغيرة في مغلف عنونته الى تشيس , وفي الأخير وضعته في مكان بارز في الطابق السفلي والى جواره رسالة مختصرة اى أمها.
كانت آنا نائمة كعادتها بعد الغداء وهكذا غادرت البيت بسهولة , قصدت المطار بلا تردد وبعد ساعتين وصلت الشقة في ملبورن أذ أستقلت أحدى الطائرات فورا , كان المفتاح ما يزال في حوزتها , وبسبب أنهماك الجميع بزفاف روبي ظل الأيجار ساري المفعول , ألتقت جارتهما لدى وصولها فأخبرتها أنها تعتزم البقاء يوما أو أثنين ثم دخلت الشقة وأوصدت بابها.
تشيس لن يتبعها , فقد أوضحت في الرسالة التي تركتها أن كل شيء أنتهى بينهما , وهي شبه متأكدة , من الطريقة التي عامل بها دافينا , أنه سيرحب بخلاصه من الوضع المحرج بأقل جلبة ممكنة.
دخلت المطبخ وصنعت فنجان شاي , ثم ضجرت من تكاسلها فشرعت تفرز أغراضها وثيابها أستعدادا لتوضيبها في حقائب , عملت حتى التاسعة مساء ثم طغى عليها التعب فتوقفت ,قررت أن تستحم وتتناول بعد ذلك عشاء خفيفا ثم تنام , فالنوم طيلة الليل سيساعدها على نسيان تشيس وغدا ستشعر حتما بالتحسن.
حالما خرجت من مغطس الحمام رن جرس الباب , لا بد أنها السيدة براون جارتهما ,أذ وعدت أن تطل على أليكس لتطمئن الى وضعها , تنهدت وتناولت روبها الحريري , أرتدته وخرجت من الحمام وأذ بها ترى تشيس يعبر البهو , لم تذكر أنها شاهدت وجهه قاسيا وشاحبا كما هو الآن , تسمرت في مكانها من هول المفاجأة , فهتف بها حانقا:
" ألبسي ثيابك ومن ثم أستمع الى تبريرك , مؤكد بأنك ستجدين شيئا تقولينه".
" ماذا جئت تفعل هنا؟".
" جئت أبحث عن خطيبتي , وأنت, لم جئت؟".
" لقد أوضحت لك ذلك في الرسالة".
وعلى حين غرة أنفجرت تبكي , هتف أسمها بيأس ثم أحتوى جسمها النحيل بين ذراعيه وقال من قلب محروق:
" أواه يا أليكس , أياك أن تهربي ثانية بهذا الشكل! لم أعرف أين أنت , كان لدي أمل وحيد هو أن أجدك هنا , كدت أفقد عقلي".
تعلقت به ملهوفة وسألته وهي تنتحب :
" لماذا شعرت هكذا؟ يجب أن نواجه الحقائق يا تشيس , فأنت لا تحبني!".
" ليتك تدركين عمق حبي لتعي أنني ما عدت أطيق أحتمالا!".
لمس خدها المبلل وراح يتأملها بلوعة وكآبة , ثم أبعدها عنه وأجلسها على مقعد كما لو أنه لا يأتمن نفسه على التحدث اليها بمنطقية وهي قريبة منه الى ذلك الحد:
" لا داعي لأن تتظاهري بالفرح لرؤيت , أنت منفعلة ولا شك ,لأنني لحقت بك الى هنا , لكنني ما أستطعت أن أفعل شيئا آخر".
تطلعت الى وجهه المطل عليها وقالت بما يشبه الهذيان:
" حسبتك.... تحب دافينا؟".
" كلا , أنها لا تعني لي شيئا , كنت أحاول أثارة غيرتك.... أليكس , أعرف أنك لا تضمرين لي حبا , لكن هناك أوقات تدفع الرجل الى فعل أشياء يائسة ".
عجزت عن الكلام أمام نظرته المحترقة وعواطفه السافرة تقريبا.... لم تفطن أبدا الى حقيقة مشاعره في ساعة الغداء .... كان هو الآخر يتعذب مثلها , أن كان يحبها كما يقول فلا بد أنه كابد الكثير مثلما كابدت هي وربما أكثر , فعذابه مسطر على وجهه بل ومحفور في ثناياه المتقلصة.
غامت عيناها بالحزن ومزق الوجع قلبها , توسلته بعينيها الزرقاوين وهمست بصدق كامل :
" سامحني يا حبيبي , أنا أيضا أحبك جدا , لو لم أكن غارقة في الشفقة على نفسي لكنت حزرت أنك تحبني بدورك ".
" متى أحببتني ؟ منذ متى؟".
" لست متأكدة ... قبل أن تأتي بأمي الى كولابرا.... أعتقد أنني أدركت عمق حبي لك في أثناء غيابك , كنت أنوي الأعتراف لك به لدى عودتك , ولكن رويتي المفاجئة لأمي أحدثت لي صدمة عنيفة".
" وأنت كرهتني آنذاك , أليس كذلك ؟ جئت بها الى كولابرا لأنني أقتنعت , بعد لقائي بها , أن مخاوفك لم تكن في محلها , كنت أحاول الأثبات أن زواجك مني كفيل بأزالة تلك المخاوف , أملت أن تكون لديك ثقة كافية بمقدرتي على حمايتك من سيطرة أمك ومن أشياء أسوأ بكثير , لكن عندما رأيت وجهك وقتئذ أدركت أن كل خططي قد كتب عليها الفشل من البداية , أذ حسبت أنت أنني دعوتها الى كولابرا لتزوجك مني بالقوة".
" لكن شيئا ما حدث في نفسي وأزال خوفي منها , على الأقل أستطعت وقتها أن أنضج بذلك المقدار , لا أعتقد أنني سأرهب جانبها في المستقبل , وسنعرف كيف نتفاهم مع بعضنا من اليوم فصاعدا".
" عظيم , وأين سيكون موقعي بالنسبة اليك؟".
" أن.... سوء التفاهم بيننا لم يكن كله بسبب أمي , أذ لازمني الظن بأنني كنت أضجرك".
سأل بأستغراب:
" تضجرينني ؟ ما الذي أوجد فيك هذه القناعة؟".
" سمعتك تقول ذلك لروبي بعد خروجنا معا لأول مرة".
ظهرت الدهشة على وجهه وقال متنهدا:
" يا ألهي.... كيف صدقت ذلك يا أليكس ؟ لقد أنجذبت اليك من البداية أنما أدعيت الضجر منك لأمنع روبي من أيذائك لأن هذا ما كانت ستفعله لو أنها فطنت الى أهتمامي بك , خشيت لسانها اللاسع الذي أكتشفت بنفسك سمومه على الأرجح , قلت ذلك لأحميك منها لأنني لم أشأ أن أذعرك قبل أن تتاح لي الفرص الكافية للتعرف اليك جيدا".
جمدت يده فجأة على كتفها وسألها مقطبا :
" أعتقدت أنك تضجرينني ومع ذلك رضيت بأن تخرجي معي ثانية , لماذا؟".
" قصدت الأنتقام منك بأضاعة وقتك ,كنت مصممة على عدم الذهاب الى كولابرا كما طلبت مني أن أفعل لأنقاذ سمعة روبي , ألا أنني قررت أن أتأخر في أبلاغك رفضي كي أعذبك ردحا وأنتقم لكرامتي الجريحة".
" أيتها الشيطانة الصغيرة ! لقد نجحت في ذلك تماما وأوقعتني في الحيرة مرارا , أنما لماذا غيرت رأيك فجأة ورضيت بالذهاب".
" لأن أمي هددت وقتها بالمجيء الى ملبورن مع دون فيشر".
" وهكذا هربت منهما , ثم زدتك حيرة وأرتباكا عندما عرضت عليك الزواج".
" أجل , وعرضته بأسلوب أستبدادي فلم أقدر أن أصدق بأنك كنت تحبني.......".
" ليتني كنت مقتنعا بعمق حبي لك كما الآن , أوهمت نفسب آنذاك أن الوقت حان لأتزوج ولأنجب أولادا , كنت أتهرب من مواجهة الحقيقة , وقوعي في حبك بشكل مستميت .... صحيح أنني أصبحت على مر الزمن خبيرا في مصارعة التجارب المصيرية والتغلب عليها أنما تجربة الحب الحقيقي كانت جديدة بالنسبة الي".
فكرت أليكس في الوقت الذي هدراه سدى وفي العذاب الرهيب الذي قاسياه فغشيت الدموع عينيها وقالت تعتتبه :
" لو أنني دريت بحبك لكنت أعترفت لك بحبي".
" قد ينطبق علينا قول المثل ,من كان بيته من زجاج لا يرشق الآخرين بالحجارة , ومع ذلك , أطلب منك السماح يا حبيبتي أذ حاولت أرغامك على تلبية رغباتي وكان الفشل حصادي , ليلة أحترقت الطائرة لم أجرؤ على الدنو منك لعجزي عن كبح عواطفي , ثقي أنني لم أخطط لأسقاط اطائرة أذ لا يمكن أن أقدم على عمل متهور كهذا , لكنن شعرت بالذنب لأنني كنت أخبرت أمك وعمتي أننا قد نعود الى كولابرا كخطيبين , ومع ذلك أغواني الشيطان.... هل تتصورين ما كان سيحدث لو لم يصل أندرو في الوقت المناسب؟".
" أنا أيضا ندمت على ذلك الصباح أنما لأسباب مختلفة ..........".
حدق اليها بتوق وهتف بصوت أجش:
حبيبتي الصغيرة!".
عانقها بحرارة المرة تلو المرة ثم همس بأنفاس متقطعة :
" أليكس , أخبرت أمك أنني سأتزوجك غدا في حال وجدتك , وهذا ما قلته أيضا لبعض كنك تعلمين السبب الذي يحول دون بقائي , أنما لن أتركك قبل أن تعديني بعدم الهرب ثانية".
أصطبغ محياها بحمرة جميلة وتطلعت اليه بثقة قوية شعت من عينيها الزرقاوين وهي تهمس :
" حبيبي , سيشرفني أن أصبح زوجتك يوم غد ولا أريدك أن تتركني أبدا.... أبدا.......".
لم يقدر أن يقاوم جمالها , كان بوسعه أن يحاول ألا أنها سمعت فقط هتافه المختنق المجنون حين ألصقها بصدره الخافق وهمس بأنفعال:
"أحبك , أحبك , أنت أمرأتي وسأنتظر على نار لحظة أرتباطنا الكامل".


تمت

widad
مديرة الموقع

تاريخ التسجيل : 29/07/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى