نايا للنشر الالكترونى
اهلاً اهلاً نورتونا يا رب تكونوا فى أتم الصحة والعافية
انضموا لأحلى صحبة معانا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نايا للنشر الالكترونى
اهلاً اهلاً نورتونا يا رب تكونوا فى أتم الصحة والعافية
انضموا لأحلى صحبة معانا
نايا للنشر الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم

سحابة الكلمات الدلالية

عروس  الحلقه_السادسه  القلب  بكاء  الجزء  

المواضيع الأخيرة
» الكلب المختنق
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 10:44 pm من طرف widad

»  بحث أدخل كلمة البحث ... التخسيس السريع رجيم كيميائي سريع لإنقاص الوزن
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 10:40 pm من طرف widad

» أكلات الرجيم الـ17 الأكثر قدرة علي التخسيس
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 10:37 pm من طرف widad

»  الكروسون
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 4:50 am من طرف حكاوى الكتب

» برجر دجاج
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 4:40 am من طرف حكاوى الكتب

» كيكة القهوة بالكراميل والقرفة
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 12:31 am من طرف nimo nany

» ازياء محجبات2
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الأربعاء أغسطس 10, 2016 12:05 am من طرف nimo nany

» خادمتي زوجتي
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 09, 2016 10:37 pm من طرف widad

» طالب ثانوى غلبان
لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 09, 2016 7:50 pm من طرف سارة عمر

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية


لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:33 pm

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى 1470050269151
رواية






لعبة الإنتقام



بقلم




سعاد مصطفي


الفصل الأول
الصدفة

كنت بطريقي إلي عملي عندما شعرت بأنني مراقبة من قبل شخص ما. فكرت قليلا لماذا سأراقب؟ لما ينظر اليّ أي شخص لمرتين ؟ فأنا لا أحظي بجمال يلفت الأنظار كبعض الفتيات اللاتي قابلتهن بالجامعة .ولا أملك عملا خطرا يدعو أحدهم لمراقبتي فأنا مجرد مترجمة باحدي الشركات ،حتي أنني لا أملك عائلة يسبب كل منا المشكلات للآخر . فلقد فتحت عينايّ أجد نفسي بأحد ملاجئ الأيتام . كل ماأملكه هو إعجاب دفين بمالك الشركة التي أعمل بها والذي اصطدمت به بالصدفة ولم يكترث بالنظر  اليّ يبدو أنني سأظل إمرأة غير مرئية للأبد. دخلت الغرفة التي تضم العديد من المكاتب وجلست علي مكتبي الصغير ،كنت أول من يصل كالعادة ، وضعت سماعتي الهاتف بأذنيّ وأدرت قطعة موسيقية تسمي وادي الذئاب للعازف ياني كنت قد اعتدت علي الاستماع اليها كلما أكون حانقة علي العالم ،وبما أنني حانقة علي العالم دائما فقد حفظت كل نغمة بهذا اللحن .اندمجت بعملي ولم أنتبه لزملائي وهم يصلون واحدا تلو الآخر ،فلم أرفع رأسي عن عملي إلا عندما أنهيته . نظرت اليهم فوجدتهم يحملقون بي تسائلت هل كانوا يحدثوني منذ فترة طويلة ؟ سألت أخيرا
- ماذا حدث؟ فقال لي أحمد غاضبا .
- لا شيئ. ابقي داخل قوقعتك للأبد. ثم خرج وهو يتمتم بكلام غير مفهوم فنظرت  للبنات فأجابتني سلمي
- لا تكترثي به يا نهي، لقد تشاجر مرة أخري مع خطيبته ومنذ الصباح وهو يصب غضبه علينا. لم أعلق علي الأمر لكن سلمي اقتربت مني قائلة
- هل بامكاني أن أطلب منك طلبا . فابتسمت  لأنني أعلم جيدا طلب زميلتي .فلقد اعتادت منذ فترة أن تترك لي عملها وتغادر مبكرا لتخرج مع صديقها الذي تسعي ليكون زوج المستقبل . و لم أعترض يوما رغم أنني أعلم أن هذا الصديق السادس وأن المحاولات الخمس السابقة قد بائت كلها بالفشل .كنت أتسائل كيف تشجعها والدتها علي ذلك؟ فسلمي كانت تردد دائما أنها ووالدتها صديقتان فهل هذا ماتعنيه الصداقة بينهما؟ وكيف لي أن أعلم فأنا لم يكن لي أما يوما . بل تربيت علي يد المشرفات الصارمات .تنهدت وأنا أنظر لها قائلة
- حسنا، اعتبري الأمر منتهي . قبلتني سلمي قائلة
- شكرا، يوما ما سأرد لك معروفك. ابتسمت  وأنا أردد لنفسي " يوما ما. يوما لن يأتي قريبا كما أظن. فأنا لا أملك صديقا وكل من بالمكتب يعاملني كأخت له والشخص الوحيد الذي أريده ليس مهتما حتي بالنظر اليّ . أنهيت عمل سلمي وغادرت المكتب .لم أدرك أنني تأخرت هكذا الا عند خروجي . كان آدم فهمي مالك الشركة والرجل الذي أحب يتحدث بالهاتف  بجوار سيارته الفخمة ،رمقني وأنا أخرج مستغربا . لكنه مالبث أن عاد الي محادثته ونسي أمري تنهدت فهذا ما يفعله الجميع . ركبت  التاكسي لأصل الي الشقة التي أتشاركها مع ثلاث طالبات بالجامعة . فأنا لم أحب البقاء بدار الأيتام بعد تخرجي لأعمل كمشرفة لما تبقي من حياتي . بل قررت أن أبحث عن عمل جيد باحدي الشركات . كان طموحي يفوق جدران الدار وعندما عثرت علي هذا العمل . ظللت بالدار لبعض الوقت الي أن وجدت شقة بالحي السابع بمدينة نصر يؤجرها مالكها للطالبات اللاتي عجزن عن دخول المدينة الجامعية . فسكنت مع ثلاث طالبات يدرسن  بجامعة عين شمس . كان الإيجار مناسب لي . توقف سائق التاكسي ورفض ايصالي حيث شقتي .كانت المسافة المتبقية قليلة فقررت السير وندمت لأنني نقدته ماله فور دخولي التاكسي ففي المرة المقبلة سأتأكد من نزولي حيث أريد قبل أن أعطيه ماله، أبتسمت ساخرة فكم مرة قد قلت لنفسي هذه الجملة وينتهي بي الأمر بالسير حتي الشقة. كانت الساعة تقارب الحادية عشر مساءا وهاهو المبني يظهر من بعيد ،كم أتوق لخلع حذائي اللعين الذي يؤلم قدمي ،لن أستمع لكلام سمر زميلتي بالسكن مرة أخري فلقد أقنعتني أن أتخلي عن حذائي المريح وألبس حذائها الجديد الضيق كي أوسعه لها قليلا وهاهو قد ترك علامات حمراء علي قدمي . سأغسل وجهي  بقليل من الماء المنعش فور عودتي و..قطع حلمي صوت صراخ فالتفت لأجد شابا يقود دراجة نارية يرفع سلاحا علي فتاة بسيارتها ويطلب منها الحقيبة الخاصة بها والذهب الذي ترتديه ،مددت يدي داخل حقيبتي الصغيرة وأخرجت علبة الرذاذ الذي اشتريته قريبا عندما سمعت من احدي زميلاتي عن فتاة قد قتلت أثناء تعرضها للسرقة .صرخت لألفت انتباهه اليّ ثم قمت برش الكثير من الرذاذ علي عينيه فسقط أرضا وهو يمسك وجهه ويكيل لي السباب .صرخت الفتاة  قائلة
- ادخلي السيارة سريعا. لم أدرك  الخطر الذي كنت به الا عندما جلست بالسيارة وقادت الفتاة بسرعة مبتعدة . كنا نرتعد . توقفت الفتاة بعد فترة واشترت زجاجة مياه ارتشفت منها بضع قطرات وناولتها لي  فكدت أن أنهيها ثم تمتمت مرتجفة
- كاد دمي أن يجف بعروقي وأنا أفعل ذلك . ردت عليّ الفتاة
- شكرا . لقد كان علي وشك ايذائي ، عندما سمعتك تصرخين ورأيتك ترشين ذلك الرذاذ كنت متأكدة أننا سنقتل معا .
- كنت علي وشك الهروب عندما رأيته ،لكنني فكرت للحظة لو أنني بمكانك فسأتوق لمن يساعدني وهذا ما جعلني لا اتردد طويلا.
- أنا مدينة لك بحياتي ،اطلبي أي شيئ وسأنفذه لك .
- مااسمك؟
- لامان . وأنت ؟
- نهي .
- هذه البطاقة الخاصة بي ، اتصلي بأي وقت وسأكون عندك سريعا .
- شكرا لك . عليّ أن أغادر الآن . أمسكت يدي قائلة
- الي أين؟ لا يمكنك العودة بكل بساطة ،قد يكون مازال هناك ، وقد يكون قد رأي وجهك . بامكانك البقاء معي الليلة وسأوصلك بنفسي غدا لأي مكان تريدينه.
- أتمني بالفعل آلا يكون قد رأي وجهي ،ألن يمانع والديك حضوري ؟ ابتسمت ساخرة
- لا أعتقد فأمي بأحضان زوجها الجديد ووالدي يعمل بالخارج واكتشفت لتوي أن لي أخا يبلغ التاسعة من العمر . نظرت اليها مندهشة فليس كل من يملك والدين سعيد كما كنت أعتقد هاهي قد حطمت بكل بساطة أسطورة الطفولة  ثم تمتمت
- آسفة لم أقصد أن أزعجك
- لا عليك ، ألن تتصلي بأهلك كي لا يصيبهم القلق
- سأتصل بصديقاتي فقد يبلغون الشرطة ان لم أعد
- آنت طالبة جامعية ؟
- لا ،لكني أسكن مع بعضهن . ابتسمت لامان قائلة
- شقتي قريبة من هنا ، لقد كنت عائدة لتوي من العمل عندما فاجأني ذلك الرجل .وصلنا لشقتها الفخمة بمصر الجديدة ودخلت وأنا أتأمل الآثاث الحديث والألوان الصارخة فقالت لي
- هل أعجبتك؟ لقد صممها لي أحد أصدقائي فهو مهندس ديكور رائع اسمه هشام سالم ذلك الذي يصمم أغلب الديكورات في السينما .هززت  رأسي قائلة
- آسفه فلست متابعة جيدة للفن.
- أي مجال تفضلين ؟ احمر وجهي فلقد أقلعت عن مشاهدة التلفازمنذ كنت طفلة بالملجأ فلقد كانت المشرفة  تسمح لنا بساعة باليوم وتختار هي ما نشاهده لذا كنت أفضل التقوقع بالفراش عن مشاهدة شيئا لا أريده ولن أستكمله حتي ان أردت.كم كنت أكرهها بوجهها العابس الذي أكل الدهر عليه ونسي أن يجمع البقايا ،  قاطعت لامان تفكيري قائلة
- أنت سريعة الخجل . تعالي لأحضر لك ثياب النوم ولتحكي لي كل شيئ عن حياتك
                    ***************
الفصل الثاني
لن أظل بجعة سوداء



           

استيقظت مبكرا وبدأت باعداد الافطار وانا أتخيل أنني أملك هذا المطبخ الجميل ،لن أخجل من التصرف وكأنني ببيتي فهذه فرصة لن تتكرر مرة أخري لذا عليّ استغلالها . تذكرت تلك القاعة الكبيرة التي كنا نتناول بها الافطار بالملجأ . كانت طاولاتها عتيقة وبها الكثير من الحفر ويكاد لونها أن يختفي من الكلمات والرسومات التي سطرت عليهابأقلام من الحبر المختلف الألوان .فهذا أحمد يعترف بحبه لفوزيه ، وهذه نجاة تلعن المشرفة المسئولة عنها ، وذكي ذلك الذي كتب أنه لن ينجب عندما يكبر حتي لا يكون مصير أولاده مثله ،هززت رأسي أطرد هذه الزكريات فلمحت لامان تجرجر نفسها عن الفراش . تأملتها فلها جسد رشيق ووجه جميل وشعر رائع لم يتأثر بالنوم كما يحدث مع شعري. سمعت صوتها يقول
- نهي. لما تمسكين بشعرك هكذا ؟ . ابعدت يدي عن شعري وأنا أتسائل كيف وصلت اليه؟ ابتسمت كالبلهاء فاقتربت قائلة
- أهذا افطار؟ أنا لم أتناوله منذ ثلاث سنوات . نظرت اليها فاغرة الفم وأنا أتسائل لماذا وثلاجتك عامرة بأشياء لم أراها من قبل . وضعت يدي علي فمي لأتأكد أنني لم أتحدث بصوت مرتفع فنظرت اليّ مندهشة ثم سحبت قطعة جبنة من الطبق قائلة
- ان اعتدت علي هذا الأمر فسأطلب منك الانتقال للسكن معي . فابتسمت ساخرة
- انه عرض مغري وقد تندمين يوما علي النطق به . ملأت معدتي من ذلك الطعام الشهي وألقيت علي ما تبقي نظرة الوداع فقد أقابله بالجنة ، بالتأكيد سأدخل الجنه فكلما كنت أتزمر من شيئ كانت المشرفة "أم أربعة وأربعين" كما كنا نسميها تعطيني محاضرة عن الرضا بالواقع وتكرر مقولة الفقراء يدخلون الجنه . دخلت لأرتدي ملابسي كي أذهب للعمل فسمعت صرخة امتعاض من لامان قائلة
- ماذا تفعلين؟! لا ترتدي ثياب الأمس . حدثت نفسي ألا ترتدون الثياب ليومين ؟ فلما اذاِ كنا نجبر علي ارتدائها اسبوع بالملجأ. قلت لها
- لا أملك غيرها . مازالت نظيفة . هل لها رائحة كريهة ؟ فأنا لا أشم شيئ . قالت لي
- بامكانك استعارة بعض ملابسي . فتحت خزانتها الواسعة فنظرت للملابس باستنكار ،أعتقد أن جلدي الخشن سيمزق تلك الملابس الناعمة الحريرية قلت لها
- ملابسك غالية الثمن وأخشي أن أفسدها لك . هزت رأسها غير مكترثة
- أنا أملك منها الكثير وبعضها يصلني كهدايا فأنا عارضة أزياء ألم أخبرك بالأمر . لما لم يدهشني ذلك لقد كنت أتوقع أن تكون ذات شأن رفيع .أزاحت بعض الملابس وأخرجت فستانا بلون البحر وحذاءا وحقيبه ملائمه له
- ارتدي هذا سيكون رائعا عليك.أًصبح ضيق بعض الشيئ يجب أن أراقب وزني فمدير أعمالي سيقتلني ان زاد جراما واحدا. ارتديت الفستان فسحبتني وبدأت بوضع مستحضرات التجميل المتنوعه علي وجهي وهي تقول
- لماذا لا تعملين بعرض الأزياء لديك جسد رائع . هل فقدت عقلها ؟ يبدو أن حادث الأمس ترك صدمته عليها اليوم . تنهدت قائلة
- أتمزحين؟! أنا لا أحظي بنصف جمالك .أنا بجعة سوداء.
- لن تظلي هكذا دائما . أنت فقط لاتجيدين اظهار جمالك  ,سأثبت لك ذلك بعد قليل . تركتها تعبث بوجهي فالنتيجة التي ستحصل عليها بالنهايه ستجعلها تكف عن التفكير بي اساسا . توقفت بعد دقيقتين يبدو أن الملل أصابها جهزت ابتسامة شماته علي وجهي وهي تدير المقعد تجاه المرآه وتقول
- انظري لنفسك الآن . نظرت لنفسي غير مكترثه بما سأراه فأنا أعرف هذا الوجه جيدا فهو يلازمني منذ اثنين وعشرون عاما .وكل محاولاتي ليبدو أفضل كانت تنتهي بكارثه ، لكن أين هو ؟ انتفضت واقتربت من المرآه وأنا أدقق النظر .كانت تنظر اليّ نظرة من يقول ألم أقل لك ذلك ؟ قلت متردده
- كيف فعلت ذلك ؟
- ابقي معي يومان آخران وأنا سأعلمك كل شيئ . أنت تملكين شعر رائع تحتاجين فقط لتصفيفه بطريقه مختلفه كي يظهر ملامح وجهك . هيا سأوصلك للعمل فلدي متسع من الوقت قبل جلسه التصوير . قالت ذلك وهي تصفف شعري وتجمعه علي أحد كتفي . أخرجت نظارتي الطبيه وقمت بوضعها فصرخت بي
- اخلعي ذلك الشيئ .
- لا أري جيدا بدونها . أتعتقد تلك المجنونه أنني أرتديها للتسليه .
- سأصطحبك اليوم لاجراء كشف طبي عليها . ابتسمت يبدو أن تلك الفتاه اعتبرتني دميه تسعي لالباسها وتزيينها كي تحصل علي نقاط أكثر . أليست هذه هي اللعبة التي تلعبها سلمي علي الكمبيوتر عندما تعتقد أن لا أحد يراها .نطقت أخيرا قائلة
- خففي جهودك فلا أحد سيهتم بالنظر اليّ .فأنا أمر مسلم به بهذه الشركة كأحد أعمدتها ,أه لا ليس بهذه الاهميه .قهقهت قائلة
- ستأتين اليّ اليوم لتكتبي لي قائمة بمن حاولوا التودد اليك ,أراهن علي ذلك بمهنتي. قلت لها
- لن أخاطر بذلك ان كانت مهنتي تمثل شيئا هاما بالنسبة لي . توقفت السيارة أمام الشركة فنزلت وأشرت للامان واتجهت للمصعد .كنت مشغوله بالتدقيق بمظهري الجديد بالمرآه فلم انتبه للرجل الذي يسارع ليلحق بالمصعد قبل اغلاقه الا عندما توقف بجواري .كدت أخرج وأغادر لكن قدماي لم تتحركا .أه أيتها الخائنتان . دقق النظر لي قائلا
- أتعملين هنا؟
- لا...أقصد نعم . علت السخريه وجهه ثم ابتسم متسليا بارتباكي وعبثي بحزام الحقيبه قبل أن يسألني
- بأي طابق .
- السادس . تبا أضعنا بفجوة زمنيه ؟ فالمصعد لا يستغرق كل هذا الوقت . عندما فتحت أبواه شعرت كمن حصل علي حريته بعد السجن لمده طويله .فخرجت بدون لباقه وسرت كمن يطارده شبح .وأنا أسمع ضحكاته تتردد بأذني . كيف وقعت بحب ذلك الساخر اللعين ؟ أحدث ذلك لأنه يمثل كل مالم أحصل عليه يوما ؟.لن أعرف الاجابة الأن .ليس قبل أن تنتظم دقات قلبي التي كانت تقرع سريعا كعازف طبول قد فقد صوابه . دخلت مكتبي بصمت وهدوء كالعاده لأجدهم جميعا ينظرون اليّ . منذ متي يحضرون مبكرا هكذا ؟ يال الغباء يبدو أنني أنا من تأخرت بالحضور ؟ حسنا لماذا انتبهوا لوجودي اليوم فلم أكن أحصل علي استقبال كهذا .تجنبت النظر اليهم وأنا ألقي تحية الصباح فأنا أرغب بالصراخ بوجوههم قائلة
- أنا مازلت أنا .لم يزد عليّ سوي طلاء للوجه وفستان جديدا . بدأت بالعمل لكنني كنت  أفاجأ كلما أرفع وجهي أنهم يراقبوني خاصه أحمد جهزت سيل الاهانات التي سأوجهها اليهم وكنت علي وشك الانطلاق عندما علا رنين الهاتف رفع أحمد السماعه ثم نظر اليّ نظرة قاتله وهو يعطيني  اياها أجبت
- نهي تتحدث . سمعت علي الطرف الاخر صوت امرأه  تقول
- سكرتيره السيد آدم تتحدث انه يطلبك بمكتبه الآن . قلت متردده
- لأي سبب ؟ قالت لي نافذة الصبر
- لا علم لي. اسرعي لتعلمي . وضعت الهاتف وتنهدت ماذا فعلت الآن ؟ ألم أجيبه علي الاسئلة التي سألني اياها بالمصعد . هل سيعاقبني لأنني تجرأت علي الصعود معه بنفس المصعد . لعنت غبائي فأنا لست كذلك فقط أفقد ذكائي عندما يتعلق الأمر به . نهضت وأنا أشعر بعيونهم تخترقني وخرجت .كان مكتبه بالطابق الأخير .ذلك الطابق الذي لم أطأه من قبل . فكل من يصعد الي هنا
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:47 pm

هم أصحاب المراكز المرموقه .اتجهت للمكتب ونظرت للسكرتيرة قائلة
- أنا نهي صادق . نظرت اليّ لبرهة وكأنها تقيمني ثم أخذت نفسا طويلا وكأنني فشلت في الاختبار  قائلة
- انه بنتظارك. توجهت لباب مكتبه وفتحته ووقفت متردده لثوان قبل أن أخطو عدة خطوات لأقف أمامه قائلة
- نعم سيدي .
- اجلسي . احتللت المقعد الأقرب لي وأنا أكاد أموت خوفا نظر للملف بيده والذي كان الملف الخاص بي لبضع دقائق . كاد صمته أن يخنقني .فلقد تعرضت لمثل هذا الموقف لعدة مرات عندما كانت تطلبني مديرة الملجأ لتخبرني أنه لا توجد أسرة  أرادت  أن تكفلني لأعيش معها . فقلت
- لقد تم استدعائي الي هنا فهل لي أن أعلم السبب ؟ نظر اليّ كمن يتذكر وجودي قائلا
- سمعت أن الصبر أحد فضائلك فلما تتعجلين؟ ضغطت علي شفتاي بأسناني فكدت أدميها فقال
- لا داعي لتوترك .ملفك مشرف وعملك جيد .بل أنك تجتهدين كثيرا وتبقين لوقت متأخر . عندها أدركت أنه لاحظني بالأمس عندما كان يتحدث بالهاتف فلماذا اذاِ ادعي الجهل وسألني ان كنت أعمل هنا . انتظرت أن يوضح سبب طلبي لكنه ظل يتأمل وجهي لدقائق . يالهي كم أكره ذلك فهذا ما كان يفعله الناس بنا بالملجأ يتفرسون بنا وكأنهم يشترون جواد قبل أن يقرروا اختيار طفل أو طفلة كي يضموها لأسرتهم وبالطبع كنت أفشل بهذا الفحص فلم أكن طفلة جميلة .علت الحمرة وجهي وتسارعت أنفاسي ونهضت مرتبكة فضحك قائلا
- رائع .لم أر مثلك من قبل . قلت لنفسي تبا لهذه السخافة أطلب حضوري ليهينني . لن أتحمل المزيد سرت تجاه الباب قائلة
- أخشي أنني لن أستمر بهذه المقابلة .اعذرني سيدي سأغادر .نهض قائلا
- كيف تجرؤين علي تركي هكذا؟ نظرت اليه غاضبه
- أيجدر بي أن أعتذر ؟فلقد استوليت علي  حق حصري بكم .عندما طلبتني كنت أعتقد أن هناك سببا وجيها لذلك لكنني لم أتخيل أن اهانتي أحد هذه الأسباب . انفجر ضاحكا فشعرت أنني سأبكي كيف فكرت بيوم أن رجلا مثله قد يقدر شعوري تجاهه يوما ما . حاول ضبط نفسه قائلا
- كنت سأمل كثيرا ان ظللت خاضعة هكذا .والان هل تتناولين العشاء معي اليوم . نظرت له مرتبكة ألازال يسخر مني . قلت
- هل أنت جاد ؟!
- لم أستدعيك للمزاح معك يا آنسه . نظرت له ساخرة فماذا كان يفعل منذ بداية لقائنا . لاحت ابتسامة علي وجهه وكأنه أدرك ما أفكر فيه .قلت
- أنت لاتعرفني .
- سنتعرف خلال العشاء ,سأمر عليك بالثامنه والنصف . سرت تجاه الباب وعندما أوشكت علي الخروج سألني
- ألن تعطيني العنوان ؟ قلت له غاضبه
- يكفي أن تنظر مره أخري بملفي ياسيدي . خرجت وأنا أسمع ضحكاته . تجاهلت نظرات السكرتيرة اللعينه وغادرت .عندما دخلت مكتبي نظر اليّ الجميع قائلين
- ماذا حدث؟ اقتربت سلمي قائلة
- سمعنا أن الدون جوان طلب رؤيتك. قلت لها
- من تقصدين؟ قالت
- لاتحاولي الاخفاء .لقد اتصلت سكرتيرته بعد رحيلك كي تطلب منك الاسراع .
- أتقصدين السيد آدم؟ ابتسمت بمكر قائلة
- ومن غيره؟  سألني أحمد وهو نافذ الصبر
- ماذا كان يريد منك ؟ قلت له
- لاشيئ .لقد رآني بالأمس أخرج من الشركة متأخرة فنهرني. قالت سلمي
- أيخشي أن تطالبي بعلاوة ؟ قال أحمد
- كيف علم من أنت؟ ولماذا يهتم؟ قلت له غاضبه
- اسأله أنت ؟ أخذت حقيبتي فسألتني سلمي
- الي أين؟ قلت
- سآخذ باقي اليوم أجازه . خرجت من المكتب وسط ذهول الجميع . عندما خرجت من الشركة تنفست الصعداء ثم اتصلت بلامان أزف اليها الخبر فطلبت مني أن أحضر لمكان عملها . عندما وصلت استقبلتني وقصصت لها كل شيئ عندها طلبت من المساعدة الخاصه بها أن تعلمني أساسيات وضع المكياج الي أن تنهي هي جلسة التصوير .بعد فترة حضرت ومعها مصفف شعر يبدو أنه مشهور بدأيعبث بشعري وهو يتحدث معها ثم بدأ بقص شعري . كنت أنظر لخصلات شعري التي تتطاير علي الأرض وأسمعهم يتحدثون عني وكأنني غير موجوده لكن الأمر الغريب هو أنني لم أكن حزينه بل كنت  غاضبه .فرغم عملي بالشركة لعامين لم يهتم أحد بالنظر اليّ الا عندما غيرتني لامان .أكنت بهذا السوء . أخذت نفسا طويلا وأنا أخبر نفسي ان كان مظهري الجديد سيجعل من حولي يكترثون بأمري فمرحبا بالأمر طالما يهمهم المظهر وليس الجوهر .ان كان هذا المجتمع الفاسد قدنصب نفسه حاكما علي البشر بلونهم وشكلهم فليكن . رغم أنني قانعه أننا جميعا من تراب وسنتساوي تحت الأرض فالدود لن يميز بيننا . ولن توجد لافته مكتوب عليها ترفق بي فقد كنت ثريا أو جميلا . تبا لذلك المجتمع العنصري وتبا للعين الباحثة عن الجمال وتبا لي لأنني خضعت للأمر واستسلمت بعد صراع دام لاثنين وعشرون عاما .استسلمت من أجل الحب .فهل هناك حب يستحق هذه التضحية لأجله ؟هذا مالن أعرفه الأن .عندما انتهوا أخذتني لامان لمنزلها حيث أدخلتني حجرة للملابس لم أدر بوجودها بالأمس .نظرت للحجرة مذهولة من ذلك القدر الكبير من الملابس المطويه والمعلقة رفوف من الأحذيه والحقائب والمعاطف .كما بالمتجر تماما .بدأت باخراج ملابس من كل رف ووضعتهم باحدي الحقائب مع أحذيتهم وحقائبهم قائلة
- هذه هدية لك . بمناسبة بداية صداقتنا . نظرت اليها وأنا علي وشك البكاء ثم حضنتها وبكيت فلأول مره أشعر كمن يتلقي هديه وليس احسانا . ربتت علي ظهري قائلة
- نهي عزيزتي . كفي عن البكاء ان أردت ذلك الآدم أن يراك بعينين جميلتين . ضحكت قائلة
- حسنا .حسنا .شكرا لك علي كل ما فعلتيه من أجلي.
- كف عن قول التفاهات .واستعدي للحصول علي حمام دافئ يزيل توتر اليوم .  


الفصل الثالث
امرأة جديدة لرجل خاين

عندما قادتني للمنزل وأنهت نصائحها ووعدتها بسرد تفاصيل لقاء الليلة غدا . تركتني أحمل الحقيبة وأشارت وهي تغادر . صعدت للمنزل وهربت بصعوبة من أسئلة زميلاتي بالسكن ودخلت الحجرة وبدأت باخراج الملابس . مر وقت طويل قبل أن أقرر ماذا سأرتدي.لم أرغب بارتداء شيئ ملفت للنظر كي لاأثير التساؤلات حولي وكي لاأحظي بنظرة ساخرة منه . كنت أضع عطري عندما سمعت زمور سيارته فتذكرت العدسات الاصقه التي أصرت لامان أن أضعها بدلا من النظارة .أمسكت حقيبتي وخرجت سريعا قبل أن يصعد وتشاهده زميلاتي . نظر لي طويلا قبل أن يستدير ويفتح باب السيارة هامسا باذني
- رائحة عطرك رائعة . لكنني لا أوافق علي قص شعرك بهذا الشكل فلقد كان رائعا من قبل . جلست بالمقعد ودفعني شيئا ما لقول
- أراه جيدا هكذا ,ولم أقصه من أجل ارضائك . نظر لي ساخرا وظللت صامتة الي أن دخلنا أحد المطاعم الفخمة وجلسنا بطاولة منعزله بالقرب من النيل بعدها سألني
- هل ستحافظين علي صمتك طويلا ؟
- سأظل صامته الي أن تخبرني ماذا تريد مني؟
- لا أريد سوي الرفقة.
- أعتقد أنه لا تنقصك الرفقة فلماذا أنا؟
- لا أعلم . هناك شيئا يجذبني اليك. قلت غاضبه
- منذ متي؟! أنا أعمل بشركتك منذ عامين فلماذا لم تلاحظ ذلك الشيئ الا الأن ؟ حك ذقنه قائلا
- سؤال جرئ من فتاة ذكيه .
- هذه ليست اجابة لسؤالي.
- لم ألاحظك من قبل لأنه لم يكن هناك شيئا لأراه .
- آه والأن بعد أن تحولت البجعة الي طاووس أصبحت تري جيدا. قهقه قائلا
- بامكانك قول ذلك . رغم أن هذا التشبيه قاس ومجحف .
- ماذا تتوقع مني؟! أتتوقع أن أجثو علي ركبتي عندما تطلبني .
- هذا النوع الذي تتحدثين عنه يوجد منه الكثير وان كنت أريده لم أكن بالطبع لألجأ اليك . لنقول أنني أحب دور الصياد ولا يعجبني أن أكون فريسه لذا بامكاننا أن نجلس ونتحدث كأصدقاء دون أن يتوقع أحدنا شيئا من الآخر .والأن بعد أن وضعنا النقاط علي الحروف ,هل بامكاننا التحدث بشكل مهذب   . علت الحمرة وجهي
- آسفة ان كنت فظة معك . استرخي علي مقعده
- لاداعي للاعتذار. لديك كل الحق بفعل ذلك .والآن أيمكن أن تحكي لي عن حياتك ؟.  وفي خلال الشهرين التاليين اعتدنا علي الخروج كل يوم فأصبحت أعرفه أكثر .أعرف متي يبتسم ومتي يغضب ومتي يستخدم  سخريته كدرع يحصن به نفسه .وكيف يمرر يده بشعره عندما يكون متوترا . كنت سعيدة باخباره كل شيئ عن حياتي .فأنا لا أحب أن أخدع أحدا .لم يحكم عليّ ولم يغير معاملته معي وهذا سببا لعدم ندمي لاخباره بأمري. كانت لامان سعيدة من أجلي وكنت أقابلها كلما سنحت لها ولي الفرصة . أبقيت أمرها وأمره سرا ,فكنت أشعر بأن لي حياتان منفصلتان متوازيتان . بدأ زملائي بالعمل يتقمصون أدوار رجال المخابرات . يتهامسون عني وعن تغيري وأكثرهم غضبا كان أحمد ولا أعلم سببا لذلك. بدأ آدم يلمح برغبته للارتباط بي ,فأصبحت سعيدة بما يحدث . وبأحد الأيام عندما كنا نتناول عشائنا كالعادة بمطعمنا المميز فاجأني باحضاره دبلة الخطوبة .كدت يومها أن أموت فرحا ووعدني باقامة حفل صغير للاحتفال بهذه المناسبة . يومها ظللنا أنا ولامان نرقص طوال الليل ,بعد أن أصرت أن أبيت معها هذه الليلة . لكن قدماي لم تظلا علي القمر لوقت طويل . كنت أسمع دائما جملة عندما تكن سعيدا ابق قدميك علي الارض ورأسك بين النجوم .ولم أفهم معناها الا الآن ,فلقد أفرطت في الشعور بالسعادة ونسيت أن أمثالي لا يستحقون ذلك . فكان جزائي العادل هو السقوط للأرض وتحطم قلبي الي ملايين القطع .   فعندما دخلت مكتبه ذلك اليوم لم أفكر أنني سأسمع ما سمعته .لم أفكر أنه يعتبرني حمقاء كما قالت سكرتيرته عندما سألته
- لماذا أقدمت علي الارتباط بهذه الحمقاء ؟ وكانت اجابته
- هذا أمرا خاص بي ،أنت تعلمين مكانتك عندي لذا لاداعي للكلام . اقتربت لأراه تقبله فشعرت بالغثيان واصطدمت بمكتب سكرتيرته وأنا أغادر فأرقت فنجان القهوة .خرجت كالعمياء ودموعي تغطي وجهي وركضت مبتعده وسط نظرات زملائي المندهشين أمسكني أحمد بالرواق قائلا
- نهي .مابك ،لماذا تبكين؟ .أبعدت يده قائلة
- لاعليك .لاتهتم .ثم خرجت ولا أعلم كيف وصلت الي شقتي وتلك المحادثه القذره تدور بينهما .لم يشعرا بوجودي والا لأنهيا ذلك الامر لكنهما بالتأكيد اكتشفا وجود أحد بالمكتب الخارجي بعد صوت الفنجان .لم أعلم لكم من الوقت بكيت بحجرتي.لكن عندما توقفت كنت أعلم ماذا سأفعل بحياتي . سأجعل الجميع يندم علي المعاملة السيئة التي تلقيتها. سأريهم من أنا؟ وسألاعبهم بطرقهم .وأحكم عليهم بمعاييرهم . سأصبح امرأة أخري. امرأة يلاحظها الجميع .                                                                                                                                        
                  ******************
الفصل الرابع
فاتنة بمقاييس المجتمع
اتصلت بلامان التي أتت مسرعه وساعدتني بوضع أغراضي بسيارتها .تدبرت أمر كتابة رسالة لزميلاتي لأخبرهم أنني غادرت الشقة بصفه نهائيه . تركت الدبلة بعلبتها الصغيره وبرفقتها استقالتي وطلبت منهم تسليمهم اليه ان حضر . بالاسبوع التالي لهذه الحادثه حاولت لامان أن تخفف عني رافضة أن أبعدها كما فعلت منذ البداية .بدأت أبحث عن عمل ،لكن كانت لدي رغبة قاتلة للانتقام .رغبة لم تستطع لامان أن تثنيني عنها .كانت الخطة تختمر برأسي وعندما أطلعتها عليها قالت غاضبه
- أنت لا تنتقمين منه فقط أنت تنتقمين من نفسك .
- أهذا يعني أنك لن تساعديني ؟
- اسمعيني نهي أنا أعتبرك الأخت التي لم أحصل عليها وسأفعل أي شيئ لأسعدك لكن عديني فقط أنك ستكونين حذرة وستفكري مرة أخري بالأمر.
- سأفعل . أنستطيع أن نحدث الطبيب الآن لنحصل علي ميعادا ؟ أعدك أنني سأرد اليك مالك بمجرد حصولي علي عمل .
- أيتها الحمقاء المال هو آخر ما أفكر به .فقط الورطة التي تخططين لتقعي فيها هي كل مايشغل بالي
- لا بأس سأفعل هذا حتي ان كان آخر ماسأفعله بحياتي. سأقدم طلبا من الغد للحصول علي جواز سفر لكنني بحاجة لاستشارة محام بالأمر فهناك شيئا آخر أفكر به .أعطتني لامان رقم لمحاميها الخاص واتفقت معه علي كل شيئ سيجعل مني امرأة أخري. سافرت برفقتها الي لبنان وقدمتني الي دكتور ايلي عبد الحق أشهر أطباء التجميل ببيروت .كان قد طلب صور خاصه بي قبل سفري اليه كي يدرس ملامح وجهي ويضع خطه لتجميله . اضطرت لامان للسفر لانها مرتبطة بأعمال لكنها كانت تحادثني كل يوم .خضعت لأكثر من عملية تجميل اختفت علي اثرها ملامح وجهي القديمه وأصبحت امرأة أخري رائعة الجمال . انتقلت بعدها لاحد المنتجعات التي تقدم خدمات التجميل والعناية الشخصية حيث غيرت لون شعري وأسلوب اختيار ملابسي حتي اسلوب كلامي وأجريت عملية لتصحيح بصري . عندما عدت للقاهرة وقرعت جرس شقة لامان .نظرت الي نظرة تقييميه ثم قالت
-  كيف أخدمك سيدتي ؟ ابتسمت لها قائلة
- اسمحي لي بالدخول أولا . نظرت الي متردده ثم قالت
- هل أعرفك؟
- كنت تعرفينني . قالت لي أنا واثقة أنني لم أراك من قبل لكن بك شيئا مألوفا ما اسمك؟ ابتسمت وانا أقول
- نور السيوفي . فهذا هو الاسم الذي طلبته من المحامي عندما قابلته وسألته عن اجراءات تغيير اسمي بدأ باجرائاته قبل سفري واتصل بي بالأمس ليخبرني أنني حصلت علي اسم جديد .تابعت حيرة لامان ثم صرختها وابتسامتها وهي تضمني قائلة
- نهي !!!! لولا أنني أعرف صوتك جيدا لظللت غير قادرة علي التعرف اليك. لماذا لم تخبريني بميعاد حضورك ؟ ياالهي !كيف سأعتاد عليك هكذا ؟
- يجب أن تعتادي .أنا الآن تحت تصرفك .وعليك أن تعرفيني علي طبقة المجتمع الراقية لانني أرغب باختبار تأثير هذا الوجه الجديد .واحذري لأنني سأكون من الآن منافسة قويه لك. في الأيام التالية لذلك بدأت أرتاد الحفلات التي تدعي لها لامان .كما تدبرت لي عقد عمل بأحد عروض الأزياء .وتوالت بعد ذلك عقود عمل كثيره عليّ .أقنعني أحد المخرجين بأن أكون موديلا بفيديو كليب لأحد ألمع النجوم العرب. وأصبح وجهي يحتل أغلفة مجلات الموضة والجمال . وعرض عليّ التمثيل لكنني رفضت ذلك لأنني لم أعتد الاغراء يوما. استطعت بالسنه الأولي لعملي بهذا المجال تسديد المال الذي اقترضته من لامان .واشتريت سيارة و فيلا بالقاهره الجديده وأقنعتها أن تنتقل لتشاركني السكن . ولم أفاجأ عندما علمت أننا مدعوتان لحضور اسبوع الموضه بباريس. خاصه بعد الشهرة التي حققتها بالوطن العربي والعروض التي تلقيتها للعمل هناك . اعتقدت لامان أنني تخلصت من رغبتي بالانتقام لكنها لم تكن تعلم أنني كلفت تحريا خاصا لمراقبة تحركات آدم لحظة بلحظة . بل رتبت أمر لقائي به وذلك بعد مرور ثلاثه أعوام علي الصفعة التي تلقيتها منه والتي سأردها له رويدا رويدا.علمت بأمر الحفلة التي يقيمها جلال عزمي رجل الأعمال المشهور بمناسبة خطوبته وبالطبع كنت من المدعويين فخطيبة جلال هي أحدي أشهرمصممات الأزياء بالوطن العربي وقد عملت معها بضع مرات .لذا كان من الطبيعي وجودي .وآدم هو شريك جلال بمصنع الغزل والنسيج الذي افتتحوه منذ شهرين عندما كنت بباريس.لذا خطتي ستبدأ منذ لحظة دخولي الحفل . ارتديت فستان بلون الزمرد ووضعت عدسات لعيني فأصبحت باللون الأخضر الداكن وارتديت قلاده ذهبيه ووضعت عطرا هادئا مشهورا من أرقي عطور باريس. ولم أخبر لامان بنيتي كي لاتنزعج وتبدأ بكيل النصائح لي. ذهبنا للحفل وتعمدت أن نصل متأخرين لنحظي بجميع الأنظار.بمجرد دخولنا الحفل اعتذر جلال من آدم وأتي ليستقبلنا ثم قادنا تجاه آدم الذي لم يرفع نظره عني .قام جلال بواجبه الاجتماعي وعرفنا عليه فابتسمت ابتسامة متكلفه وتعمدت توجيه الحديث لجلال. بعد دقيقتين اعتذرت لأقدم تهنئتي لنجمة الليلة .كنت أمزح وأضحك معها وأنا واعية بنظرات آدم الغاضبه فأنا متأكده أنني أثرت اهتمامه وأن تجاهلي له أغضبه وأشعل نار التحدي. انتهز فرصه ابتعاد خطيبة جلال ليحاول الاقتراب مني لكن أمير البحيري مصمم الأزياء كان أسرع منه فابتسمت له ابتسامة خلابه وأنا أحدثه عن مجموعته الأخيرة وانتهي حديثنا بوعده لي بأن هناك عملا قريبا سيجمع بيننا . عندما تركني حملت كأس العصير الخاص بي واتجهت للحديقه وأنا واثقة أن آدم سيتبعني.وضعت خمس ثوان علي الأكثر ليتبعني ولم يخب ظني .اقترب مني قائلا
- أتهربين؟ نظرت له قليلا وقلت ساخره
- منك أنت؟! لماذا؟
- ألا تعلمين من أنا ؟
- أصادف كل يوم آلاف الأشخاص لكن لايبقي بذاكرتي الا من يستحق. ابتسم
- ألا تعتقدين أنني أستحق .
- لن أتعب عقلي بالتفكير فهناك أمورا أكثر أهمية لي.
- مني؟
- عذرا. م
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:47 pm

- عذرا. من أنت؟لست سوي رجلا مغرورا يعتقد أنه مركز الكون. قهقه قائلا
- استنتجتي ذلك خلال الدقيقه التي تحدثنا بها .
- أجل .ولا أرغب باضاعة دقيقة أخري معك .اعذرني. تركته وغادرت وأنا أعلم أنه يتميز غيظا . صادفت لامان بطريقي فابتسمت قائلة
- الي أين؟ قالت
- كنت أبحث عنك .نظرت قليلا خلفي ثم قالت
- ان كنت تحدثين الرجل الذي تعارفنا عليه منذ قليل فأحذرك أنه قادم تجاهنا كالاعصار.
- لا تشغلي بالك. توقف بجواري قائلا
- ذهبت قبل أن نكمل حديثنا . حاولت لامان الانسحاب فأمسكت يدها ووجهت حديثي اليه
- لكن أنا أكملته .أيها السيد أنا لاأهتم بك ولن أفعل . علا الغضب وجهه فأكملت
- ان كان كلامي يضايقك فلا تتبعني كالجرو الصغير .سحبت لامان المذهوله لداخل الحفل واختلطنا بالناس شعرت بنظراته المصوبه اليّ لكنني تجاهلته ومازحت الجميع . بعد مرور ساعة قررنا الرحيل كدت أفتح باب سيارتي عندما أمسك أحدهم يدي قائلا
- تمازحين الجميع وتتعمدين تجاهلي أنا.سحبت يدي غاضبه وقلت بصوت عالي لفت أنظار بعض المدعويين الذين كانوا يغادرون .
- أنت تعطي نفسك أهمية لا تستحقها .أي كلمة من جملة لا أهتم بك لا تستطيع فهمها . جذب يدي مرة أخري فسحبتها غاضبة وصفعته علي وجهه قائلة
- ابتعد عن طريقي. دخلت سيارتي وسط ذهوله ودهشت الجميع وقدت للمنزل . رميت حقيبتي علي الطاوله وجلست علي الأريكة لألتقط أنفاسي التي حبستها منذ لقائه بأول السهرة .فقالت لامان غاضبة
- أفقدت عقلك؟ لقد أهنت رجل أعمال مشهور أمام عدد كبير من المدعويين بلا مبرر وهذا سيضر عملك . قالت لها شارده
- غدا ستعلمين أن ذلك لن يؤثر علي عملي وان فعل فسيكون للأفضل . قالت لي حائرة
- أنا لاأفهمك . لقد تعمدتي احراج آدم عامر هل....؟ صمتت للحظة ثم سألت
- أه يالهي هل هذا هو آدم الذي ... قاطعتها قائلة
- أجل هو آدم الذي جعلني أبدو كالحمقاء أمام الجميع .هو آدم الذي جرح قلبي وجعلني أتحول لانسانة أخري.جعلني أكره وجهي واسمي وشخصيتي. ضمتني اليها فانفجرت باكيه فقالت
- اهدئي حبيبتي . اهدئي . اذا كان سيريحك هذا فانه يستحق ماحدث له. قلت لها
- لم يحدث الكثير الي الآن .غدا سيتلقي صفعة أخري.
- كيف؟
- أتذكرين ذلك الصحفي الذي يتبعني بكل مكان؟
- هل كان هناك؟!
- انظري لجريدة الغد وسترين أصابعي تطبق علي وجنته . قهقهت قائلة
- أيتها اللئيمة .أصبحت أخاف منك
- لقد أصبحت أخاف من نفسي لامان .لم أعد تلك الساذجة التي كنت تعرفينها .أصبحت فتاة أخري بدم بارد.
- مازلت طيبة كما أنت .لكنك أصبحت أكثر دهائا ومن منا لا تفعل بمهنة كهذه؟.أتمني أن أكون علي علم بكل مايحدث والا سأصاب بالقلق عليك.
- حسنا. لكن لاتتدخلي .تصرفي كما لوكنت لاتعلمين شيئا.
*************
الفصل الخامس
لن أصبح فريسه

لم يكن لدي عمل باليوم التالي لذا نمت لوقت متأخر وعندما استيقظت تناولت قهوتي بالحديقه وأنا أتصفح جرائد اليوم .وصلت للخبر الذي كنت أتوقعه كانت صورتي وأنا أصفع آدم تحتل نصف صفحة قرأت الخبر وفكرت قليلا هل أنتقم منه أم من نفسي؟ أنا أفسد سمعتي بيدي تبا لذلك التفكير المتخلف . قذفت الجريده بالأرض فسقطت بين قدمي آدم نظرت اليه غاضبة
- ماذا تفعل هنا؟! كنت أرتدي بنطالا قصيرا وقميص دون أكمام ولم أهتم بتصفيف شعري ولا وضعت مكياجا لذا شعرت أنني بدون دفاعات نظر اليّ طويلا ثم تنهد قائلا
- كنت أعتقد أن عينيك أكثر خضرة . شعرت بالخوف فقد يكتشف أمري ثم ادعيت الامبالاة قائلة
- أمجنون أنت؟
- هل يتغير لون عينيك تبعا لمزاجك ؟
- هل أتيت الي هنا لتسألني هذا السؤال؟! أنت بالفعل رجلا غريبا .
- جئت أتحدث مع شيطانة الأمس لأفاجئ بملاك اليوم .أتعلمين ؟أنت رائعة دون مكياج . ابتسمت قائلة
- أنت لا تطاق .
- تناولي عشائك معي هذا المساء. ذكرتني جملته هذه بخيانته لي فشحنت كل غضبي وحقدي قائلة
- بأحلامك .اخرج الآن والا طلبت لك الأمن .قال لي ساخرا
- ألك مزاج حاد بالصباح دائما؟
- فقط عندما أري أشخاصا متطفلين . غادر الآن أفضل لك.أدرت ظهري وكنت علي وشك دخول الفيلا عندما أمسك يدي فاتفت قائلة
- أترغب في صفعة أخري ؟ جذب يدي وقربني اليه قائلا
- أقبل منك أي شيئ . عانقني وشعرت كمن خانته مشاعره فدفعته بعيدا عني قائلة
- ارحل أيها الوغد .وان اقتربت مني مرة أخري فسأقدم شكوي ضدك. دخلت الفيلا غاضبة وأنا ألعن اليوم الذي رأيته به. قطعت أرض غرفتي ذهابا وايابا وأنا أفكر بما فعله .أنا فقط من تدير اللعبة وعلي أن أحافظ علي ذلك . وبما أنه تجرأ وأتي هنا لمرة فلا أعتقد أنه سيتركني وشأني بل سيظهر لي بكل مكان ولابد أن أكون مستعدة لكل تصرفاته .لن أجعله ينتصر عليّ. بدلت ملابسي ودخلت لحجرة لامان لأوقظها قائلة
- هيا لامان سنخرج لنتنزه الأن .أفيقي . وضعت الوساده علي رأسها قائلة
- لا رغبة لي بفعل شيئ اتركيني أنام فلدي عمل ليلا.ضربتها بالوساده غاضبة
- حسنا .سأخرج وحدي .ان بقيت هنا سأحطم البيت .قدت سيارتي وذهبت وحدي لمدينه الملاهي .كانت لدي رغبة قاتلة بالصراخ لذا لن أجد مكانا أفضل من هذا .عندما بدأت بالسير تعرف علي مجموعه من الشباب والفتيات كانوا يسيرون معا فاقتربوا مني وتحدثوا معي وأرادوا التقاط الصور .عندما انتهينا طلبت منهم أن أرافقهم فسرهم هذا وتسابقوا علي من سيجلس بجواري. قضينا وقتا ممتعا ودعوتهم للغداء ووافقوا. ظللنا نتحدث عن الجامعه والدراسه خاصة أنني وجدت منهم من يدرس نفس دراستي .عندما انتهي اليوم وودعتهم كنت أشعر بسعادة غريبه .فلقد أخرجت كل طاقتي السلبيه وأصبحت بمزاج جيد. عدت للبيت وأنا أغني ,كان لي صوتا جميلا لكني كنت أخجل من الغناء أمام أحد فدائما ماكانت ترتبط صورة المطربات بعقلي بالجمال الذي لم أكن أحظي به أما الآن فعملي وشكلي قد منحني الكثير من الثقه .فأصبحت أفعل أشياء لم أكن أجرؤ علي فعلها يوما .كان لدي متسع من الوقت لأنال قسطا من الراحة قبل أن أذهب للعمل.فلدي جلسة تصوير خارجية حيث سيتم التقاط صور لي وقت الشروق . حظيت بحمام دافئ وجهزت حقيبه صغيره لي ووضعتها بالسيارة وخرجت كي أتناول عشاءا جيدا . ارتديت بنطالا اسود اللون وقميصا حريريا أزرق وجمعت شعري علي أحد كتفي .كانت لامان تهم بالخروج فأطلقت صفيرا قائلة
- من سعيد الحظ الذي سيحظي بمقابلتك؟
- أنا .لقد دعوت نفسي للعشاء .ان كان لديك القليل من الوقت تعالي معي.
- للأسف ستصل سيارتي بعد خمس دقائق. سمعنا زمور السيارة فقالت
- ها قد أتت وداعا.
- سأرافقك للخارج. قدت سيارتي لأحد المطاعم الموجوده علي الكورنيش .طلبت من النادل الذي رحب بي طاولة منعزلة فقادني لأحدي الطاولات التي تتمتع بخصوصيه جيده . طلبت سمكا فقد كنت أعشقه كثيرا .وبدأت بتناول الطعام وأنا أستمتع بالهدوء والهواء الطلق. لم أعتقد أنني جائعة لهذا الحد .عندما شعرت بالاكتفاء مسحت فمي واسترخيت علي المقعد فوجئت بآدم يقول لي
- كنت أعرف فتاة تعشق السمك مثلك. استجمعت أعصابي من المفاجأه وقلت له
- وماذا حدث لها؟ علا العبوس وجهه قائلا
- هربت دون أي كلمة أومبرر. كدت أطبق يداي برقبته قائلة انه من خانها دون أي شعور بالذنب لكنني أمسكت لساني بآخر لحظة وقلت له
- كنت أتوقع وصولك ولكنك أبكرت قليلا . رفع حاجبه قائلا
- حقا؟
- لاحظت الرجل الذي وضعته لمراقبتي منذ خروجي من الفيلا .وابتسمت وانا أتابع
- اضطر لدخول الملاهي وقد اخترت الألعاب الأكثر صعوبه انتقاما منه. ضحك قائلا
- اتصل بي قائلا انك امرأه دائمة الحركة وأنه لن يقوي علي مراقبتك ليوم آخر. قلت
- والأن بعد أن تندرنا بالأمر .هل لي أن أعلم لماذا تراقبني؟ ماذا تريد مني؟ مرر يده بشعره متوترا أليس هذا ما يفعله دائما عندما يقلقه شيئ .
- لماذا لاتريدين رفقتي؟
- ولماذا أرغب بها ؟أنا سعيدة هكذا .لدي عدد كبير من الأصدقاء ولا أرغب بالمزيد.حياتي رائعة هكذا ولا أرغب بتعقيدها.لذا لا أعتقد أن أمرك يهمني.
- اما أن رجلا قد سبب لك الأذي أو أنك فعلا صادقه بما تدعين.
- والآن بعد أن قمت بافتراضاتك وتحليلاتك النفسيه .هل لك أن ترحل وتتركني أتمتع بليلتي كما أريد؟كان علي وشك أن يجيب عندما قاطعه النادل ليرفع الأطباق فابتسم وكأنه شعر أن القدر قد منحه فرصة أخري. طلبت من النادل فنجان قهوة فنظر لآدم الذي طلب فنجانا آخر.
- بما أنك تحاولين طردي منذ أن وقعت عيناك عليّ فهل لي أن أحظي بفنجان قهوة معك قبل رحيلي؟ حركت كتفاي لامبالية فقال
- شكرا. نظرت الي الماء وأنا أحاول أن أهدأ وأطرد الذكريات التي تتصارع بعقلي فها هو نفس المطعم الذي كنا نأتي اليه قديما وهاأنا أطلب نفس الطعام فعلت كل ذلك دون وعي فهل عقلي الباطن يحاول أن يثبت لي أنني مازلت أحبه رغم مافعله بي .بدأت أندم علي محاولتي جذب انتباهه .كل ما أرغب به هو الابتعاد .دق هاتفي فأجبت كان مدير أعمالي يحدثني ويطلب مني الموافقه علي عقد جديد .كانت سلسلة اعلانات لعطر ما . قلت له أنني أرغب بالحصول علي أجازه لأقضيها بمكان هادئ فأخبرني أن بامكاني أن أفعل ذلك فالشركه ترغب بتصوير الاعلانات باليونان بجزيره صغيره هناك وبامكاني أن أحظي بالكثير من الراحة فمالك الجزيرة سيضعها تحت تصرفنا لثلاثة أسابيع وتصوير الاعلانات لن يستغرق كل ذلك الوقت أخبرته أنني سأفكر بالأمر ثم أنهيت المكالمة . بدأت بارتشاف القهوة وأنا أفكر أن هذا العقد يبدو لي فرصة ذهبيه للهروب. وعندما أعود سيكون قد وجد له فريسه أخري. ولا جدوي لفكرة انتقامي منه فوجودي بالقرب منه هو أكثر الأعمال التي أرتكبها حماقه . سأخبر مدير أعمالي موافقتي غدا بعد انتهاء التصوير .التفت لآدم لأجد نظره مسلط عليّ فسألته
- لماذا تنظر اليّ هكذا؟
- كلما أنظر اليك أشعر أن بك شيئا مألوفا .أنني أعرفك منذ وقت طويل . كنت واثقه أنه لن يستطيع الربط بين نهي الساذجة ونور الخبيره بأمور الحياه لذا قلت له ساخرة
- كم عدد الفتيات اللاتي سمعن هذه الجملة؟ قهقه قائلا
- لقد أفحمتيني .قلتها للكثيرات لكن هذه هي المرة الأولي التي أقصدها حقا.
- من الصعب تصديق رجلا من نوعك.
- وماهونوعي؟
- انت تذكرني بطفل يسعي للعبة جديده ويفقد اهتمامه بها فور امتلاكها ليسعي للحصول علي واحدة آخري .علا حاجبه قائلا
- تابعي .كيف اكتشفتي هذه المعلومات؟ ابتسمت ساخرة
- سمعتك تسبقك سيد آدم ،رغم أنني لم أكن بمصر بالفتره الأخيرة الا أن الشائعات تصل اليّ بنفس السرعة التي تنتشر بها هنا.
- حدثيني عن نفسك.
- لا أري داعيا لذلك. لست من هواة الثرثرة .
- أنت معجزة اذا فهذا أمرا نادرا بامرأه.
- لا أعتقد ذلك.عليك أن تغير محيطك.يبدو أنك تجذب النساء الخطأ. ابتسم اقتربت امراة منا وعندما سقط نظري عليها كدت أنفجر غضبا يبدو أن القدر يرميها بطريقي دائما .انها سكرتيرته تلك التي تجمعهما علاقة بنفس وقت خطوبتنا .وقفت خلف مقعده قائلة
- يالها من صدفة سعيدة. رمقتها بنظرة استعلاء بينما التفت اليها غاضبا
- لا أعتقد أنها سعيدة كما تدعين .آسف .كنا علي وشك المغادرة. نظر اليّ فلمحت بعيناه شيئا يشبه التوسل وهذا ماجعلني أنهض كالمنومة مغناطيسيا فلم أراه هكذا من قبل. رمي نقودا علي الطاولة ومد يده ليمسك يدي وعندما كدت أسحبها أعاد تلك النظره مرة أخري. وصلنا للخارج فسحبت يدي قائلة
- والآن بعد انتهاء هذا المشهد الدرامي .هل لي أن أعلم ماسبب ذلك؟ نظر اليّ غاضبا
- تلك اللعينة .انها صائدة رجال .أعتقد أنها سببا بافساد حياتي الي الآن. نظرت له مندهشة ثم قلت
- أنتظر مزيدا من التوضيح. عقد حاجبيه كما كان يفعل دائما وهو غاضب
- لا عليك.آسف لتعرضك لمثل هذا الأمر. فتحت سيارتي قائلة
- هذا ماكنت أعنيه .أنا بغني عن كل ذلك. وداعا.قدت سيارتي وشاهدته بالمرآه وهو يضع يده علي رأسه آسفا .كان قلبي علي وشك أن يرق له .وعقلي يفكر بتلك الجملة اللعينة وما يقصده بها. كيف أفسدت حياته؟هل يقصد علاقته بي؟ لا .لا أعتقد ذلك .لابد أنها التصقت به كالعلقه بعد رحيلي .ولم تفهم أن دورها انتهي.أو قامت بابتزازه أوأي شيئ من هذا القبيل. لا أعتقد أنه أكترث بي يوما فلم أكن حتي أمثل جزءا من حياته .لن أفكر كثيرا بالأمر .هو خائن وسيظل خائن مهما فعل.
*************
الفصل السادس
رجل من الماضي
وصلت لمكان التصوير مبكرا وصعدت للغرفة المخصصه لي لأستريح قليلا واستعد .ارتديت الفستان الأول وبدأ المصور في توجيهي لأؤدي الحركات التي يأمرني بها .كان يطلب مني أن ابتسم وأتجهم أو أتوعد بالانتقام أو الحب وكنت أتقمص الدور سريعا. أخذت راحة لنصف ساعة استعداد لالتقاط صور الشروق .عندما حان الوقت بدأنا بالتصوير ووصل تركيزي لأوجه فانتهينا سريعا .وكان المصور راضيا عما حصل عليه .ودعتهم وقررت أن أحظي بالنوم لبضع ساعات قبل أن أعود الي بيتي فلن أستطيع القيادة وعيناي مثقلتان بالنوم .طلبت من الاستقبال عدم تحويل مكالمات لي .وأغلقت هاتفي ورحت بنوم عميق .عندما فتحت عيناي كانت الساعة الثالثه عصرا.فأخذت حماما سريعا وجمعت أغراضي ونزلت لأتناول الغداء .طلبت انزال حقيبتي من الغرفة وبالطبع تكفلت الشركة بدفع مصارييف اقامتي .عندما عدت للفيلا كانت لامان علي وشك الخروج أليس هذا ماأصبحنا نفعله أحضر أنا لأجدها تغادر. سألتها
- الي أين؟ .أخبرتني أنها بصدد توقيع عقد جديد مع احدي الشركات سيتطلب منها السفر الي لندن.
- حسنا .ٍأقبل أنا أيضا السفر لليونان .
- أمير يبحث عنك من الصباح .ابتسمت فأمير هو مدير أعمالها وهو أيضا من يهتم بأعمالي
- حسنا .سأدعه يجدني. وضعت حقيبتي علي الطاولة والأخري علي أحد الأرائك وفتحت هاتفي فانهالت علي الرسائل والمكالمات. واتفقنا علي ؟أن يمر علي لنتناقش قبل التوقيع .أخبرني أن المقابلة ستتم بأحد أشهر الفنادق وسيحضرها نائب رئيس الشركة ومساعده . وعندما تحدثنا بشأن العقد أخبرني أنه ينص علي أن أقوم بتصوير ثلاث اعلانات للشركة باليونان واثنين بمصر وسيتم التصوير بمصر أولا .وسيتطلب العمل القيام ببعض الحركات الخطيرة وبامكاني احضار بديلة ان أردت . لكن أكثر ما
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:48 pm

جذبني بالأمر فكرة الاعلانات المجنونة . باليوم التالي ارتديت أفضل فساتيني وصففت شعري ووضعت عطري المفضل وانتظرت أمير الذي أطلقا صفيرا بمجرد رؤيتي فابتسمت قائلة
- ان لم تكف عن فعل ذلك فقد أفكر باستبدالك. قهقه قائلا
- لن تستطيعي ,فأنا تميمة حظك . فتح لي باب السيارة قائلا
- عطرك رائع لكن انتظري حتي تجربي العطر الجديد بعدها لن تستطيعي السير بدونه.
- ألهذه الدرجة تعتقده جيدا؟
- عندما شممت رائحته خيل اليّ أنه صنع خصيصا لأجلك .ابتسمت
- أخبرتني أن نائب رئيس الشركة ومساعد سيحضران فماذا عن رئيسها؟
- سمعت أنه سيكون بالجزيرة عند وصولنا لأنه يضع أملا كبيرا علي هذا العطر . لكنه مشغول الآن وسيكتفي بمتابعة الأمر من بعيد.
- هل أعرفه؟
- أنا شخصيا لا أعرفه .فالشركة كانت مملوكة لرجل أعمال آخر لكنه اضطر لبيعها جراء تعرضه لأزمة مالية واشتراها رجلنا المنشود وغير من سياستها كليا وأعاد هيكلتها من جديد لكنه لم يعلن عن نفسه الي الآن وأعتقد أنه سيفعل ذلك بالتزامن مع طرح العطر بالأسواق.
- أجد الأمر غريبا بعض الشيئ .فلماذا هذا التكتم؟ هل تعلم المزيد عنه.
- كل ما أعرفه أنه رجل قاس لاتتحكم به العواطف فبمجرد حصوله علي الشركة طرد رئيس مجلس ادارتها وبعض الموظفين الصغار بعد أن ثبت أنهم كانوا يتلاعبون بأموال الشركة وهو يديرها الآن بقبضة من حديد .
- كم أتمني آلا أقابل هذا الرجل الحديدي.
- لا أعتقد أن أمنيتك ستتحقق فلقد أخبرتك أنه سيشرف بنفسه علي الاعلانات بالجزيره . وصلنا الفندق فتابع
- نائبه رجل مرن ومرح التقيت به وتعجبت كيف يستطيع العمل مع رجل بسمعه رئيسه ؟ ضحكت قائلة
- دعني أفكر قليلا رغم أنني لست بحاجة لذلك فالمال هو الاجابة للكثير من الاسئلة بهذا العصر .أومأ قائلا
- قد تكونين علي صواب. قلت له
- ألست كذلك دائما؟.قادني أمير لطاولة يجلس عليها رجلان نهضا بمجرد قدومنا لكنني ارتبكت بمجرد رؤية أحدهم وخاطبت نفسي أحمد آه تبا. فلاحظ أمير ارتباكي فسألني
- أتعرفين أحدهم؟
- لا. لكن أحدهم يشبه صديق لي. لكني تأكدت الآن أنه مجرد تشابه طفيف . توقفنا أمامهم فقدمني أمير
- نور السيوفي. وهذا نائب رئيس الشركة الأستاذ أحمد عاصم ومساعده الأستاذ هيثم جلال . سلمت عليهما وقدمت احدي أفضل ابتسامتي وأنا أفكر أنني كنت علي صواب فهو أحمد زميلي بالشركة ،لكن كيف أصبح بهذا المنصب خلال هذه الفترة؟ لمت نفسي ساخرة ألست أنا من غيرت جلدها وأصبحت شخصية أخري بنفس الفترة فلما أتعجب مما وصل اليه أحمد وأنا نفسي فعلت أفظع مما فعل. عندما بدأت بالتحدث اليهم شعرت أن أحمد يركز بكل كلمة أنطقها أيستطيع التعرف علي صوتي؟ تبا اذا كان خطيبي السابق لم يفعل فلماذا أعتقد أن أحمد سيفعل؟.نظرت له متسائلة فابتسم قائلا
- آسف .لكن صوتك يذكرني بصديقة عزيزة عليّ. نظرت له مرتبكة فقال أمير.
- هذا غريب لأنها أخبرتني منذ لحظات أن أحدكما يشبه أحد أصدقائها . قال أحمد
- حقا؟ فكذبت قائلة
- أجل .انه مهندس اسمه جلال لكنه الآن بلندن. بدا عليه الاقتناع بحديثي قائلا
- صديقتي اسمها نهي كنا نعمل معا لكن للأسف فقدت الاتصال بها. قلت لنفسي تبا تبا تبا .هذا البريق بعيناه أعرفه جيدا هل كان يحبني؟! كيف؟ لقد كان خاطبا لفتاة جميلة أكثر جمالا مني. نظرت ليده فلم أجد مايدل علي ارتباطه ,انه حتي لم يحاول التلميح لي بأي طريقه ان كان لديه مشاعر تجاهي فلقد كان دائما عصبيا بالتعامل معي. انتبهت علي صوت أمير يقول لي
- نور, هل لك أن تهبطي من سفينتك الفضائيه فهذه هي المرة الثانية التي أسألك بها هذا السؤال. ابتسمت
- عذرا .كنت أفكر بالاعلان ففكرته رائعة تعجبني كثيرا. ألن أكف عن الكذب لهذه الليلة ابتسم أحمد
- انها لرئيسي .فهو من اقترح هذه الأفكار بينما وافق المخرج عليها مذهولا. ظللنا ندردش ثم قمت بتوقيع العقد . وعندما طلب مني أحمد الرقص لم أستطع الرفض فقط ابتسمت وسرت معه . اقترب منه وضمني اليه متصلبا فأشفقت عليه .لما لا يحصل كل شخص علي حبيبا دون التورط بخيانة أو حقد أو فراق .سألته
- هل كانت صديقتك تشبهني؟ نظر اليّ مرتبكا فاعتذرت
- آسفة , لكنني لاحظت أنك تبحث عنها فيّ كلما نظرت اليّ.
- أنا أعتذر عن ذلك.لكنني بالفعل مرتبك. هي لم تكن تشبهك.نظر اليّ طويلا ثم قال شاردا
- لقد كانت جميلة بطريقتها الخاصة . انها بنفس طولك تقريبا بنية الشعر وعيناها بنفس لون عينيك. رقيقة طيبة لا تستطيع الكف عن مساعدة غيرها .ابتسمت وشعرت بالسعادة . هل كان يراني هكذا طوال الوقت ؟لماذا لم يحاول اخباري؟ سألته غاضبة
- ان كنت تراها هكذا فلما فقدت الاتصال بها؟ نظر اليّ مندهشا . يالهي انني سأكشف نفسي بغبائي قلت له
- آسفه ,أعلم أن الأمر لايعنيني. لكنه قال
- لقد كان الأمر معقد حينها ,لقد كنت مرتبطا بفتاة أخري وحينما أنهيت هذه العلاقة كانت نهي قد...ضغط علي أسنانه قائلا
- ارتبطت بشخص آخر.حاولت أن أغطي ذلة لساني فسألته
- هل تزوجته؟
- لا, لقد كان أحمقا ولم يستطع الحفاظ عليها ,أذاها فهربت منه ولم نستطع ايجادها ,بحثنا عنها كثيرا . قلت له
- بحثتم؟!
- أجل أنا وهو ،لم نكف عنها بحثا لعام .ثم فقدت أنا الأمل لكنه مازال يبحث عنها الي الآن. قلت مندهشة
- ماذا؟!
- آه ,يالهي !ان الأمر معقد أكثر مما تتخيلي. انتهت الموسيقي فابتعدنا وعدنا للطاولة وأنا أتحرق شوقا لأسمع منه تبا تبا تبا ,لماذا أكتشف كل هذا الآن ؟! ولماذ يبحث آدم عني بعد مافعله ؟ قطع رنين هاتف أمير أفكاري فاستأذن ليجيب ثم عاد قائلا
- آسف .عليّ المغادرة الآن هيا لأعيدك للمنزل نور. قال أحمد
- ان كنت مستعجلا فبامكاني ايصالها. نظر اليّ أمير فأومأت موافقة فقال
- حسنا. أراك غدا. تنهدت مبتسمة فلقد أصبح الحظ حليفي وسأجد فرصه لأعرف منه كل ما أريد. اعتذر هيثم بعد فترة وطلب أحمد الشيك. قادني للسيارة وبالطريق سألني عن حياتي وكنت أتحرق شوقا لأدير دفة الحديث لكنني كنت أخشي أن يشك بي. عندما وصلنا للفيلا عرضت عليه فنجان قهوة فوافق ودخل معي قدته للأريكه ليجلس ورميت حقيبتي علي احدي الأرائك الأخري كما أفعل دائما واتجهت للمطبخ ووضعت ابريق الماء علي النار والتفت لأجده يستند علي باب المطبخ فأشرت للطاولة مبتسمة
- بامكانك الجلوس لدقيقه .لن أتأخر. صعدت لحجرتي كي أبدل ملابسي فالبقاء بهذا الحذاء والمكياج لوقت طويل يزعجني. ارتديت بنطالا من القطن وتيشيرت وحذاء خفيفا وأزلت المكياج عن وجهي وجمعت شعري كذيل حصان . ونزلت للمطبخ نهض أحمد بمجرد دخولي مرتبكا فنظرت اليه وأنا أتعذب وقلت غاضبة
- يالهي ! لن أتحمل رؤيتك مرتبكا هكذا
- آسف . انتبهت بأنني تفوهت بما كنت أفكر به بصوت عالي فقلت
- آسفه . لكن ان كنت لا أشبهها فلماذا تنتفض كلما تراني هكذا؟! وضعت القهوة بالفنجانين وقدمت له فنجانا فأمسكه ورشف منه قليلا قائلا
- كيف عرفتي أني أشربها هكذا؟ّ! قلت مرتبكة
- لقد صنعتها كما أشربها آسفه هل تحتاج لسكر؟ نظر اليّ متشككا قائلا
- لا .انها جيدة هكذا ,تماما كما أشربها. فكرت ان ظللت معه لفترة طويلة فسيكتشف من أنا نهضت وفتحت أحد الأدراج وأنا نادمة علي دعوته للفيلا وسألته
- أحمد .هل أحضر لك بسكوتا ؟ وقع فنجان القهوة فأحرق يده فالتفت صارخة
- آه .يالهي , هل أحرقت نفسك. فتحت الماء البارد وسحبته لأضع يده تحته .ثم فتحت أحد الأدراج وأحضرت له دهانا جففت يده وووضعت له الدهان وربطها برباط نظيف .وأحضرت قطعة قماش وجففت الطاوله ووضعت الفنجان بالحوض فأمسك يدي قائلا
- حركاتك ،طريقة نطقك لاسمي كل شيئ .كل شيئ من أنت؟!
****************
الفصل السابع
صرخة البراري
نظرت اليه مرتبكة وأنا أتمتم
- أنا........... فضمني اليه بقوة قائلا
- آآه نهي. ارتعدت خوفا ثم تملصت منه يديه ونظرت اليه وأنا أحاول التقاط أنفاسي مستنكرة فتمتم
- أنا..أنا... آسف . وغادر سريعا .جلست علي المقعد فقدماي لم تعد تتحملاني .فعندما أحاول أن أتخلي عن فكرة الانتقام وأنسي .أجد الماضي يطاردني .يالها من لعبة سخيفة .لما أصبحت الحياة معقدة بهذا الشكل ؟! لما لايستلم كل منا كتالوجا عند ولادته يشرح له كيف يتعامل مع هذا العالم المتناقض؟.أصابني الأرق ولم أستطع النوم ،اتصل بي أمير وأخبرني أننا سنسافر الأقصر غدا حيث سيتم تصوير الاعلانين .بالصباح جلست بالحديقة لأستنشق عبير الصباح وقطع تأملي عامل تسليم الزهور وهو يحمل باقة كبيرة أخذت البطاقة وقرأتها .كانت من أحمد وقد كتب عليها بخط متوتر "آسف .لن أريك وجهي الا ان سامحتيني". ابتسمت وطلبت الرقم الذي دونه بالكارت وفور أن سمعت صوته قلت له
- سأراك بالمطار . وأنهيت المكالمة . فلابد أن أتخلص من كل مايربطني بالماضي وأتصالح مع نفسي أرغب بأن أشعر بالاستقرار والأمان .أطلعت لامان علي خططي بالهاتف وكنت أعلم أنها ستخبر أمير فلقد لاحظت بالفترة الماضيه أن علاقتهما تطورت وقد أسمع خبرا جيدا بالمستقبل . عندما وصلت المطار تلقيت مكالمة من أمير أخبرني أنه ينتظرني هو وأحمد . أشرت لهما فور رؤيتهم واهتم أحدهما بالحقائب بينما تابع الآخر اجراءات سفرنا ,لم يستغرق الاعلانان وقتا طويلا فلقد كانا تمهيدا لسلسلة الاعلانات باليونان ، سافرنا اليونان بعدها عندما وصلنا الفندق أخبراني أن لدي وقتا للراحة وأنني سأقابل المخرج علي العشاء لنناقش التفاصيل سمعت أنه مصري لكنه كان مشغولا ولديه عملا آخر لذلك لم يشرف علي تصوير الاعلانات بمصر .قررت استغلال الوقت بالنوم فليلة أمس كانت سيئة ولا أرغب بتذكرها الآن. ذلك الشجار بين المخرج السابق وأحمد قد أفسد يومي فلقد كان يتوقع أن يقوم باخراج السلسلةكاملة لكن أحمد أخبره أن يراجع عقده جيدا . استرخيت علي الفراش الوثير وأنا أحمدالله علي ماوصلت اليه فقديما كنت هذا الفراش جنه مقارنة بفراش الملجأ . تذكرت الملجأ لابد أن أتأكد من وصول المال .كيف نسيت ذلك رفعت سماعة الهاتف وطلبت أمير قائلة
- أمير,آسفه لازعاجك لكنني تذكرت لتوي أننا لم نتحدث بشأن الملجأ.
- آه يانور ,كف عن القلق .لقد تدبرت أمر كل شيئ . لكني لا أعلم حقا لمالاترسلين المال اليهم وهم يهتمون بالأمور الأخري .قلت ساخرة
- أتعتقد حقا أنهم سيفعلون ان حصلوا علي المال. بالطبع سيدفئ جيوبهم بدلا من الأطفال .
- حسنا .فهمت الأمر. لاتقلقي . لقد سددت أقساط الجامعات المستحقة .وتأكدت بنفسي من وصول الملابس والألعاب اليهم . تنهدت قائلة
- شكرا لك أمير,أنت ملاك. سأدعك تنام الآن. أغمضت عيناي مبتسمة فعلي الأقل حاولت أن أمنع البؤس عن هؤلاء الأطفال .لعل حياتهم تكون أفضل مني . استيقظت الساعة الثامنة فنهضت لأستعد للعشاء .كنت أضع لمساتي الأخيرة علي زينتي عندما دق أحدهم الباب .فتحت لأجد أحمد يرتدي حلة سوداء ويبتسم قائلا
- أتمني ألا تكوني قد وضعت عطرك.
- لم أضعه بعد. فأعطاني زجاجة صغيرة شكلها مميز قائلا
- عليك أن تجربي عطرنا اذاِ .وضعت القليل منه علي راحتي وشممته ثم تنهدت
- آآآآآآآآآه . كانت رائحته كالسحر فقلت
- هذا شيئ عبقري ،لا أستطيع الكف عن شمه ،أواثق أنه قانوني. انفجر ضاحكا
- انه مثلك يسبب الادمان .اسمه صرخة البراري.شممته مرة أخري
- صرخة البراري! لا أعلم ماهو احساسك نحوه لكني أعشقه.ضحك قائلا
- عندما أخبرني رئيسي بمواصفات المرأه التي صنع لها ثم رأيتك بعدها شعرت أنه صنع خصيصا من أجلك.ابتسمت قائلة
- أصنع رئيسك أنت هذا العطر؟
- لك ذهن حاد. لكنه سر لا يعلمه أحد غيري وغيره . تعطرت به وخرجت معه فقال لي
- ان هذا العطر عذاب للرجال.
- أنتم تهوون تعذيب أنفسكم. ضحك
- الحق معك ،لكن كف عن هذه التعليقات المضحكة فالجميع يعلم أنني رجل جاد .
- أنت تمزح.
- سترين. قابلنا أمير بالرواق فحيانا وانضممنا للآخرين علي الطاولة كان أحمد علي وشك تقديمي للمخرج عندما صرخت قائلة
- ياسر ! يالها من مفاجأة .نظر اليّ مبتسما
- ألا تعلمين أنك ستعملين معي؟
- لقد تفاجأت لم يكن لدي الوقت لأسأل،لكنني سعيدة بذلك.
- عندما علمت أنني سأعمل معك تنفست الصعداء ،لقد كنت أخشي العمل مع فتاة كثيرة التأفف.سلمت علي باقي الفريق وجلست أتناقش مع ياسر .لقد عملت معه من قبل في ظروف قاسية وكان أكثر من جيد ،شديد الصبر وقادر علي جعلك تفعل مايريده بكل بساطة .ومنذ ذلك الوقت ونحن أصدقاء نتحدث من وقت لآخر لكن لم تتح لنا فرصة للعمل معا مجددا. عرض عليّ الزواج من قبل لكنني ا
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:49 pm

معا مجددا. عرض عليّ الزواج من قبل لكنني اعتبرت الأمر مزحة وقلت له
- لن تنجح علاقتنا خارج مكان التصوير فأنا أجيد تلقي الأوامر وتنفيذها هناك فقط .لكن بحياتي أنا من تتخذ القرارات ،أنا المخرجة . تناولنا العشاء وشرح لي فكرة الاعلان الأول والذي سيتم تصوير بأحد الكهوف فمن المفترض أن أمثل دور سائحة يحيي عطرها أحد آلهه الاغريق ويقع بحبها ويطاردها هو وحيواناته. بدأت أناقشه كالعادة وهو يفسر لي ما أرغب بايضاحه .أخبرني أن هناك مدرب للحركات القتالية سيأتي ليعلمني غدا بعض الحركات .ابتسمت وبدأت أتحدث عن الصورة التي كونتها لامرأة صرخة البراري وأخبرته أنني أتخيلها امرأة برية متوحشة ذكية ومثيرة لحد خانق .كنت سعيدة بهذه الشخصية لدرجة أنني نقلت احساسي اليه فأصبح متشوق للعمل معي ورؤية كيف أقدمها .عندما نظر ياسر للساعة قال
- أنت كارثة ،كف عن سرقة وقتي واصعدي لتحظي بقليل من الراحة فغدا يوما شاقا. عندما استيقظت بالصباح ارتديت ملابس خفيفة ونزلت لأتناول الافطار انضممت لياسر الذي قال
- كنت سأكلف أحدا بايقاظك
- استيقظت منذ ساعتين .كنت أقوم بتماريني الصباحية عندما أدركت أنني أتضور جوعا .ضحك
- تناولي طعامك جيدا لأنك ستتلقين ضربات بعد قليل قد تسبب لك كدمات. قلت ساخرة
- اذا لم يكن مدربك جيدا فاحجز له غرفة بالمشفي من الآن فلقد تدربت علي يد أفضل مدرب. رفع حاجبه قائلا
- وأنا أحضرت أفضل مدرب،هاهو قادم الآن.نظرت حيث أشار وابتسمت قائلة
- نادر!! ثم غرقت بالضحك قائلة
- حسنا .أصدقك ،لأنه من قام بتدريبي. ألا تعتقد أن هذا القدر من الصدف قد لا يصدقه العقل .اقترب نادر قائلا
- أهذه من ترغبون بتدريبها ؟أنا سعيد لأنني قبلت هذا العمل. سلمت عليه قائلة
- مرحبا كابتن . قال ياسر
- ظننتك تمزحين .أجابه نادر
- لقد دربتها من قبل لتؤدي بعض الحركات باعلان للملابس الرياضيه ،لكنها أتت بعد ذلك وطلبت مني أن تصبح محترفة . ابتسم ياسر
- هذا يعني أن الأمر سيكون سهلا. جيد. بامكانك أن تدربها علي الحركات التي اتفقنا عليها وقد تتحاح لنا فرصة لتصوير بعض المشاهد الليلية ان كانت مستعدة لذلك. أومأت له متحمسة .فاصطحبني نادر لصالة الرياضة بالفندق وبدأنا نتناقش بكيفية أداء الحركات . كنت منهمكة بتمريني الأخير عندما لمحت أحمد يستند علي الباب ويتابعنا بحيرة .أنهيت حركتي وقال نادر
- أنت جاهزة الآن بامكان ياسر أن يطير فرحا بتصوييره للمشاهد الليلية . قال أحمد
- عقد رئيسي صفقة رابحة .نظرت له مندهشة فتابع
- أنت متعددة المواهب .لقد دفعنا ثمنا بخسا .ابتسم نادر بينما شعرت أن كلماته تؤلم كحد السيف.نظرت له للحظات ثم ابتسمت وهززت كتفاي قائلة
- أستمحيكما عذرا فلدي رغبة بمراجعة بعض النقاط مع ياسر قبل أن أحظي بقليل من الراحة .تركتهما وسرت سريعا فاصطدمت بأمير بالرواق فضربته علي رأسه قائلة
- بامكاني معاقبتك علي التأخير لكن عليك أن تشكر ربك لأن لي قلبا طيبا. ابتسم
- أنت لست بمزاج جيد؟
- أنا مبللة بالعرق ومرهقة ولدي رغبة بافتعال شجار. فرفع يداه قائلا
- سأضطر للابتعاد.
- فقط عليك ابعاد المتطفلين عن مراقبتي فهذا شيئا يزعجني.
- أتشيرين الي شخص معين ؟ قلت غاضبة
- استعمل عقلك أمير فلطالما فهمتني. أنا لاأرغب بأي شيئ يربكني ،فقط أرغب بانهاء هذا العمل سريعا لأحصل علي أجازتي .هذا كل ما أريده. أومأ قائلا
- أعدك أنني سأبذل قصاري جهدي يانور. قلت وأنا مبتعدة
- يجدر بك فعل ذلك. لم أعلم لماذا كنت قاسية معه لكنني بالفعل أشعر بالارتباك منذ ظهور أحمد .فلم أتخيل يوما أن دائرة انتقامي ستتسع وتسبب الأذي لشخص آخر . بعد حديث قصير مع ياسر صعدت لحجرتي .كان مزاجي حادا ولم أفكر بالنوم بالطبع فلقد كان مجرد عذر لانفرد بنفسي .أمسكت الاسكريبت الخاص بالاعلان وبدأت بمراجعة تفاصيله بكل دقة فمن الأفضل ألا أفكر بشيئ غير عملي. كنت بالبهو بالوقت المحدد وجدت أمير بانتظاري حيث اصطحبني لمكان التصوير.شاهدت أحمد هناك لكنني تجاهلت وجوده وتحدثت مع ياسر قبل دخولي للعربة الخاصة بي حيث ارتديت ملابس الاعلان وبدأ رجلا ما بتغيير تصفيف شعري الأشقر فجعده لينساب كشلال علي كتفي ثم بدأ بوضع المكياج لي . كنت أبدي رأييّ وأنصحه بينما كان يجد ما أقوله مسليا ويوافقني عليه .عندما انتهي وقفت أمام المرآه وأنا مذهولة من الشكل البدائي الذي أصبحت عليه جعلني ذلك علي درجة من الغموض والاثارة .أمسك الرجل زجاجه العطر ورش الكثير عليّ قائلا بانجليزية مشوبه بلكنة لاتينية
- أنت رائعة كفينوس ,بامكانك ادارة رؤوس كل الرجال.ابتسمت قائلة
- لم يكن هدفي يوما أن أفعل ذلك .أردت ادارة رأس رجل واحد فقط لكنني تخليت عن ذلك الآن. خرجت من العربة فاصطدم الهواء بشعري وغطي وجهي شهق ياسر قائلا
- لم أتخيل أن تكوني بهذه ال.......
- البدائية؟ هز رأسه قائلا
- الاثارة ،عزيزتي أنت ملكة اغراء.حركت أهدابي الطويلة كجناحي حمامه مازحة فقال لي
- كف عن فعل ذلك نور فأنت لاتعلمين تأثير ذلك علي الرجال.أمسك يدي وقادني للبلاتوه قائلا
- بامكانك القيام بالتجربة الآن بعدها سنبدأ بالتصوير .وقف ياسر بعيدا خلف الكاميرات ثم سمعت صوتا ينبهني كي أبدأ . كان من المفترض أن أخرج من بين الأشجار وألتفت يمينا ويسارا ثم أتحرك برشاقة بين الصخور .أديت حركتي وبعدها سمعت صوت ياسر
- رائع نور،والآن قومي بذلك مرة أخري تحت أنظار الكاميرات . بعد انهائي المشهد توجهت لياسر قائلة
- والآن هل لك أن تريني هذه الحيوانات قبل أن تطلقها عليّ؟ ابتسم قائلا
- لا تقلقي ،انها مدربة جيدا.بالجزء الثاني من الاعلان من المفترض أن أكتشف أن هناك من يتبعني فأتحرك هاربة لأجد العديد من الحيوانات تسير بأعقابي فأستمر بالهرب لبعض الوقت الي أن أعلن استسلامي قائلة أن عطر صرخة البراري لايمكن مقاومته. شرح لي ياسر ماسيحدث لكنه أعلن أن اللقطه التاليه سيتم تصويرها عند شروق الشمس ليوحي بأنني قضيت وقتا طويلا بالهرب. تناولت عشاءا جيدا وأسترحت لبعض الوقت واستكملنا التصوير لنستغل شروق الشمس . سار المشهد علي مايرام لكن باللقطة الأخيرة وجدت الأسد الذي جلبوه ليشاركني الاعلان يقترب مني ليتوقف تحت قدماي ويعلن خضوعه بدلا من أن يزأر ليجعلني أستسلم فاستغللت حركة الحيوان العفوية لأرفع كتفاي وأقول جملتي بالنهايه تحت الأنظار المذهولة . عندما نطق ياسر كلمة "كت" انفجرت ضاحكة وأنا أميل لأربت علي ظهر الحيوان فشاركني ياسر الضحك قائلا
- لم أشاهد شيئا كهذا عبر تاريخي الفني كله ،لقد وضع الأسد لنا نهاية أكثر جمالا مما فكرنا بها. لقد كنت ذكية باستغلال الموقف صديقتي. ابتسمت قائلة
- كنت دائما أعتقد أن الحيوانات أكثر اخلاصا من الرجال وهاهو يثبت نظريتي الآن. ضحك قائلا
- لن أجادلك بهذا. أمسك يدي كي أنهض قائلا
- بدلي ملابسك لنتناول افطارا جيدا ونسير لأحدثك عن الاعلان الثاني . دخلت العربة وخرجت بعد نصف ساعة كنت قد بدلت ملابسي وأزلت مكياجي وجدت ياسر بانتظاري
- أترغبين بتناول الافطار مع الآخرين أم بمكان آخر؟
- سيكون المكان الآخر جيدا. ابتسم وهو يقودني لأحد المطاعم سألته
- متي أستطيع رؤية الاعلان كاملا؟ نظر لي قليلا ثم أجاب
- سأريك اياهم جميعا مرة واحدة لا أرغب أن تشاهديهم الآن حتي لا تقومين بتعديل شيئ فتفسدي الشخصية. قلت له مدعية الغضب
- بما أنك صديقي منذ فترة طويلة فلدي نصيحة لك ، لاتجادل امرأة جائعة . قهقه فأكملت
- أو ممتلئة المعدة .اسمع. عليك ألا تجادل امرأة أبدا. دمعت عيناه من الضحك فاقتربت منه ومسحت دموعه فضمني اليه قائلا
- شكرا لك نور، كدت أنسي كيف يكون الانسان سعيدا. علت الجدية ملامح وجهي وأنا أقول
- كل منا لابد أن يمر بما يؤلمه ليتعلم فيما بعد كيف يتمسك بسعادته . نظر لي مندهشا.
- هذه الكلمات العميقة لاتخرج الا من شخص تألم كثيرا. الجميع يعلم أنني خرجت من تجربة زواج فاشلة وهذا سبب مرارتي ،أما أنت نور فكدت أظن أنك لم تعرفي الحزن يوما. علت السخرية وجهي قائلة
- ان علمت مامررت به حقا فستتوسل لي كي أبيعك قصتي ،لأن بها الكثير من الميلودراما .
- أنت بئر من الأسرار نور ولا أعتقد يوما أنك ستسمحين لي بارتشاف بضع قطرات. سخرت قائلة
- لا يستطيع الانسان شرب الماء المالح ياسر .أخذ نفسا طويلا قائلا
- هيا لأسد جوعك فقد يغير هذا مزاجك الحاد. تناقشت معه بالاعلان الثاني الذي كان يتضمن الحركات القتالية وأخبرته أنني جاهزة للتصوير ان كان الآخرون مستعدين ورغم احتجاجه بأنني متعبة الا أنني أقنعته بتصوير الاعلان اليوم. بعد تناولنا الطعام ذهبت للعربة لارتداء ملابسي التي كانت عبارة عن رداء من الجلد الأسود ملتصق بالجسد ففي هذا الاعلان سأمثل دور لصة تخترق نظام أمني لمكان مأمن جيدا وتكسر صندوقا من الزجاج لتسرق زجاجة العطر التي بداخله ،وأثناء ذلك سيعترضها عددا من الرجال ستقوم بمحاربتهم والانتصار عليهم . جعلت الماكيير يهتم برسم العيون بطريقة جريئة والشفاه بطريقة مثيرة ثم جمعت شعري للخلف بمشبك ضعيف سيقوم أحد رجال الأمن بجذبه أثناء الشجار لينساب علي وجهي بالتصوير البطئ . قبل أن أغادر العربة عبر الماكيير عن اعجابه بي بسيل من الكلمات الاتينيه التي لم أفهم منها شيئا فأومأت له شاكرة وخرجت. كان الموقع قد تم اعداده ولم أجد صعوبة بتمثيل الجزء الأول حيث أتدلي من السقف وأخترق النظام الأمني وينتهي المشهد عند انطلاق جهاز الانذار. اقترب ياسر قائلا
- والآن نور ستحاربين الرجال الذين سيظهرون أمامك بقوة لأنك ترغبين بالحصول علي شيئ يمتلكونه لن يثنيك أحد . أومأت موافقة وبدأ تصوير المشهد ،كانت الحركات سهلة بالنسبة لي بعد الاتفاق عليها مع نادر لذا تم التصوير من أول مرة دون أخطاء. عندما حان وقت تكسير الزجاج للحصول علي العطر أوقف ياسر التصوير .نظرت له ليعطيني التعليمات الجديده فقال لي
- سأحضر بديلة لك وبامكانك قول الجملة بعد ذلك بلقطة منفصلة . قلت له غاضبة
- سأقوم أنا بتصوير المشهد
- أخشي أن تتأذي نور،اتركي المشهد للبديلة
- لن أفعل،والآن ابتعد عن طريقي فهناك زجاج لابد أن أحطمه . هز كتفيه مستسلما وسار مبتعدا وبدأنا التصوير كان من المفترض أن أطرح آخر شخص أرضا وأمسك مقعدا وأحطم الزجاج ثم أحصل علي العطر وأسير فوق جسد أحدهم وأنظر للكاميرا وأقول شعار العطر.عندما أنهيت ذلك قطع ياسر التصوير واقترب مني قائلا
- رائع نور رائع . قلت له
- سأقابلك علي العشاء لنتحدث بشأن الاعلان الأخير .هز رأسه قائلا
- سأترك لك الغد راحة وسأصوره بعد غد. قلت له
- لا .مارأيك بغدا ليلا. فكر قليلا
- حسنا . غدا ليلا، ارتاحي قدر ماتريدين وعندما ترغبين بالنقاش أخبري أمير فهو يعلم أين يجدني. ابتسمت قائلة
- حسنا .أراك قريبا .اقتربت من أمير الذي كان يقبع بعيدا يراقب مايحدث قائلة
- هل لك أن تعيدني للفندق؟ أمسك يدي قائلا
- بدلي ملابسك وسأكون بانتظارك . جذب انتباهه ملمس يدي اللزج فنظر اليها قائلا
- آه نور ،لقد جرحت يدك .سأضمدها لك عندما نصل للفندق .

الفصل الثامن
جرح لن يلتئم
طلب أمير من ادارة الفندق توفير صندوق اسعافات أوليه بغرفتي وصعد معي أمسك يدي وتفحصها غاضبا
- لما لم تسمحي بالبديلة أن تقوم بهذه اللقطة ؟أنت عنيدة نور.
- كنت بحاجه لتحطيم شيئ ما لأكون أكثر راحة ،وقد أتيحت الفرصة لي وان لم أحطم هذا الصندوق بهذه اللقطه لكنت حطمت شيئا اخرلأصبح أكثر هدوءا نزع قطعة زجاج كانت بيدي ثم وضع عليها مطهر وقام بتضميدها وأحكم الرباط عليها قائلا
- عليك الذهاب لفراشك بالحال فالنوم أفضل سبيل للتخفيف من حدة مزاجك . بامكانك طلب العشاء هنا ان أردت . أحضر لي قرص مضاد حيوي قائلا
- عليك أن تبتلعي هذا . أخذت القرص منه قائلة
- ألن تحضر لي كوب من اللبن لأشربه قبل النوم
- من الجيد أنك تدركين أنني أعاملك كطفلة لأنك حقا تتصرفين كطفلة . نظرت اليه قائلة
- لما لاتخبرني بما يقلقك دون مقدمات ؟أخذ نفسا طويلا قائلا
- أنا لا أشعر أنني بخير.
- أهي لامان ؟ أحدث شيئ؟
- هناك رجل لعين يحوم حولها وأخشي أن ........ صمت فقلت له
- لما لاتذهب اليها؟! نظر اليّ مندهشا فتابعت
- أمير كف عن التذمر،أنا أعلم أنك تحبها منذ زمن طويل كما أعلم أيضا أنها تحبك وان كانت تتعامل مع هذا الشخص بلطف فهذا كي تثير غيرتك أيها الغبي .فان كنت حقا صادقا بحبك لها فاذهب وضع خاتمك باصبعها وهذا كفيل بابعاد أي وغد عن طريقها .نظر لي طويلا وطبع قبلة علي رأسي قائلا
- ألن تنزعجي وحدك؟
- سأكون بخير.أنا وياسر أصدقاء منذ زمن طويل ويوجد نادر أيضا لذا لن أكون وحيدة.
- أعلم أن هناك أمرا تخفينه عني وأن لذلك الرجل أحمد علاقة به ولن أكون لحوحا لكن أتمني أن تتصلي بي ان شعرت بحاجة لذلك.
- حسنا.تفقد شركة الطيران واختر خاتما جيدا . علت الابتسامة وجهه وسألني
- أواثقة انت من شعورها نحوي؟ رفعت رأسي للسماء
- لما يصبح كل من يحب دون عقل؟ ابتسم قائلا
- هيا يافتاتي تعالي لأحضان أبيك ،أوتعلمين ان لم أحب لامان لكنت وقعت بحبك أنت . ضحكت قائلة
- كاذب . ضمني اليه ورافقته للباب حيث خرج وقال
- اعتني بنفسك نور . ضمني مرة أخري قائلا
- أراك قريبا . راقبته وهو يغادر ولمحت أحمد يسير بالرواق غاضبا فدخلت حجرتي وأغلقت الباب وتمنيت ألا يكون قد رآني فلست بمزاج يخولني لحديث لبق مع أحد. عندما دق بابا حجرتي لعنت حظي فتح الباب ودخل فنظرت اليه غاضبة فقال
- لوكانت النظرات تقتل لكنت جثة هامدة الآن
- من الجيد أنك تعرف هذا .
- لما أنت غاضبة؟
- ألا تري سببا لذلك؟ أنت تقتحم غرفتي وتعطي لنفسك حقوقا ليست لك . قال غاضبا
- مثل ماذا؟
- أعلم أنك رأيتني أنا وأمير منذ قليل فدخلت حجرتي لتعترض علي ذلك،لكن دعني أسألك سؤال بأي حق تعترض؟ لاتربطني بك أي صلة .لذا اخرج ياأحمد الآن ولا تدعني أراك مجددا.نظر لي غاضبا ثم انتبه ليدي فسألني ملهوفا
- ماذا أصاب يدك؟ نظر لصندوق الاسعافات ثم عاد لينظر ليدي فقلت نافذة الصبر
- لا دخل لك أحمد .فقط ابتعد عن طريقي فأنا لاأرغب بافتعال المشكلات.أدرت له ظهري فقال
- نهي. التفت مندهشة فنظر اليّ عيناي فقلت غاضبة
- اسمي نور،ابحث عن صديقتك بمكان آخر.
- لن تستطيعين الاستمرار بخداعي يانهي. بامكانك خداع الجميع الا شخص قد أحبك بصدق .قلت مندهشة
- أنت؟ قاطعني
- أجل . كنت غبيا فعندما أدركت شعوري تجاهك كنت قد تورطتي بحب آدم ،ذلك اللعين قد سرقك مني ،ولم يحافظ عليك .كنت أعلم أن سكرتيرته ترغب باحياء علاقتها معه من جديد وعندما اصطدمتي بي ذلك اليوم ورأيت وجهك الباكي أدركت أنك علمتي الحقيقة ،آه يانهي ،لو أدركت أنني لن أستطيع الاستمرار مع خطيبتي مبكرا قبل أن تتورطي معه.قلت غاضبه
- أنت لم تحبني يوما أحمد ،فقد كنت بديلا بالنسبة لك ،فعندما أدركت فشل علاقتك بخطيبتك وجهت عواطفك نحوي ،هذا ليس حبا أحمد ليس حب. كنت أبكي بشدة كما لولم أبك يوما فاقترب مني وأمسك يدي وجذبني اليه قائلا
- اهدئي نهي .اهدئي،لقد فكرت كثيرا قبل أن أخبرك أنني أعلم من أنت ،أربكني الأمر منذ أن رأيتك المرة الأولي بالفندق فأنا لم أنس صوتك يوما ثم بدأت أتذكر كل حركاتك وشعرت أنك بدأتي تتجنبيني لذا أدركت أنك تخافين أن أكشف أمرك ،نهي نور،آه ياالهي! ابتعدت عنه فمسح دموعي قائلا
- لست أدري لما فعلت بنفسك ذلك؟ كنت جميلة نور ،كنت أحبك كما أنت ،لاأستطيع أن أربط بين صورتك بالماضي والآن،أشعر كأن هناك شيئا بغير مكانه نور كنت بالماضي تعجبينني أكثر.
- هل لك أن تصمت؟ آلا تعلم لماذا فعلت ذلك ؟! كنتم تنظرون اليّ نظرات شفقة . قبلت أن يستغلني الجميع فقط لتتقبلوني كما أنا لكن للأسف هذا لم يحدث ،أتذكر ذلك اليوم الذي أتيت به بفستان جديد ومكياج وتصفيفة شعر؟ عندها التفت اليّ الجميع ،لاحظني الجميع.كنت غير مرئية من قبل ،مجرد ظل ،أليس ذلك سببا كافيا ؟أليست خيانة خطيبي لي مع سكرتيرته الأكثر جمالا مني سببا كافيا؟ أنت لم تعلم ماذا قالت له عني؟ لا تعلم .لذا لاتتحدث أحمد ،لن أسمح لك أو لأي شخص آخر باتهامي ،أنا المظلومة هنا. أنا التي تم استغلالها. أخذ نفسا طويلا قائلا
- اهدئي نهي .قلت غاضبة
- أنا نور السيوفي ،نهي ماتت ،ان كنت تبحث عنها فآسفة لاخبارك أنها لم تعد موجودة ،لقد اختفت تلك الساذجة منذ زمن طويل .
- للأسف نور، لقد كانت رائعة ،آنا حزين لاختفائها .ماحدث الآن سيكون سرا بيننا وأعدك أنني لن أنطق ببنت شفة لأحد .لذا لا داعي للقلق،لقد أحببت ماكنت عليه يوما أما ماوصلت اليه الآن لايعجبني لذا لن أكون عقبة بطريقك.وداعا نور. خرج وصفق الباب خلفه بينما انفجرت أنا بالبكاء الي أن نمت من فرط التعب .عندما استيقظت كنت بحالة يرثي لها عيناي منتفختان وأنفي أحمر اللون وأشعر بصداع رهيب .طلبت العشاء لغرفتي وبعض أقراص للصداع . تناولت بعض الطعام وابتلعت الأقراص وارتديت كنزة سميكة ونزلت لأسير قليلا ،مر الكثير من الوقت وعندما شعرت بالبرد صعدت لغرفتي . وصلت لقرار أخير وهو أن أنهي تصوير الاعلان المتبقي ثم أسافر بالطبع لن أبقي بهذا
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:50 pm

الاعلان المتبقي ثم أسافر بالطبع لن أبقي بهذا المكان ليس بعد كل ماحدث هنا. كنت أعتقد أن انتقامي سيجلب لي السعادة والراحة لكنني كنت فقط أدمر أعصابي بلا جدوي .سأعود لأهتم بالمتجر الخاص بي فلن أستمر كعارضه لوقت طويل ،فقط أحصل علي كم عقد لأدخر رأسمال لي .سأحظي بحياة هادئة بعيدا عن الكاميرات والاشاعات والضغائن .تنفست الصعداء بعد قراري هذا. استيقظت بوقت متأخر باليوم التالي وتناولت غداءا مبكرا قبل أن ألتقي بياسر .تناقشت معه بفكرة الاعلان الثالث حيث من المفترض أن أسير داخل مطعم وأدير رؤوس الرجال ويبدأ رجلا بمطاردتي الي أن أوافق علي الرقص معه وأؤدي عرضا راقصا ثم يسألني عن سر اثارتي فأخبره بشعار العطر . ارتديت الفستان كان قصيرا أحمر اللون مع مكياج جرئ وشعر ذهبي متموج كالشلال وحذاء عالي . صورنا اللقطات الأولي سريعا ولم يبق سوي العرض الراقص .فالرجل الذي أحضروه كان يخطئ بحركات الرقص .حاولت مساعدته لكن المسكين كان مرتبكا كثيرا .لذا أصبح ياسر بمزاج حاد يصيح.اقتربت منه قائلة
- لما لاتأتي أنت للرقص معي؟تستطيع معالجة ذلك بالزوايا أليس كذلك؟ نظر لي مندهشا
- أنا.....
- أجل أنت.ألا تستطيع الرقص؟ نظرت اليه متحدية فقال
- انتظريني هنا لأبدل ملابسي وأحضر لأعلمك الرقص . ابتسمت قائلة
- متشوقة لذلك. عندما حضر أداروا الموسيقي وتولي مساعده مكانه خلف الكاميرات بينما أتي هو ليضمني بين ذراعيه ونبدأ الرقص. كنا منسجمين لدرجة أننا عدلنا بعض الحركات ليصبح الرقص رومانسي ومثير ،قمنا باعادة المشهد بالحركات الجديدة فأصبح كلوحة رائعة حصلنا علي لقطات لوجه الرجل ليتمكن ياسر من ضبطها بالمونتاج .عندما أعلن انتهاء التصوير علا التصفيق وكان الجميع سعداء.بدلت ملابسي وأعدت وضع الضماد علي يدي ،أخبرني ياسر أن بامكاني مشاهدة الاعلانات غدا فسيكون قد انتهي من عمل المونتاج للاعلان الأخير .فطلبت منه أن يرتب لي لأسافربعد غد لباريس فنظر اليّ قائلا
- كنت أعتقد أنك ستقضين أجازتك هنا ،أخبرني أمير بالأمر .
- غيرت رأيي فلقد اكتفيت من هذه الجزيرة .
- ستتفاجئين عندما ترين نتيجة عملك فهذا يختلف علي كل ماقمت به من قبل.
- أتعتقد ذلك؟ أنا معجبة بهذه الأفكار كثيرا فمن ابتكرها قد رسم كل ما يثير الرجل بالمرأة بعدة لوحات .
- أتعلمين ؟لقد قال لي نفس كلامك عندما تناقشت معه
- اشكره لي عندما تراه .
- سترينه قريبا ،فبالطبع ستحضرين حفل اطلاق سلسلة الاعلانات.
- لست واثقه من ذلك أنا مرهقة حد الاعياء نفسيا وبدنيا وأرغب بفترة بعيدا عن متناول الكاميرات.
- أقدر ذلك بالطبع لكن سيفوتك الكثير انك نجمة الحفل. قلت وأنا أغادر
- سأفكر بالأمر .صعدت لغرفتي لارتاح بعض الوقت وقررت أنا أنزل لتناول العشاء مع فريق العمل للمرة الأخيرة فلقد كان فريقا جيدا.

**************************

الفصل التاسع


الخديعة
ارتديت فستان أسود اللون عليه تطريز ذهبي وتركت شعري منسدلا ووضعت ظلال عيون ذهبي ونزلت المطعم كان الجميع موجودين علي طاولة كبيرة فابتسمت قائلة
- هل بقي لي مقعدا شاغرا أم أتناول طعامي بمكان آخر؟.أخلوا لي مقعدا وأشار ياسر
- لم نتوقع حضورك ، اعتقدنا أنك تنعمين بنوم عميق
- لا يصيبني الارهاق بسهولة . ضحك الجميع قائلين
- نري ذلك. بينما علق أحدهم
- بسبب نشاطك حصلنا علي أسبوعا من الراحة ،نحن ندين لك بالشكر. هنئت نفسي علي اتخاذي قرار مشاركة العشاء معهم فلقد شعرت بالسعادة بعد البؤس الذي كنت أعانيه . أصبح الوقت متأخر فودعت الجميع وتمنيت لهم حظا طيبا وصعدت لغرفتي بعد دقائق قليلة كنت بالفراش أناجي النوم كي يرفق بي لكنني سمعت دقا علي الباب نظرت للساعة ثم نهضت وارتديت معطفا واتجهت للباب فتحته قليلا ونظرت لأجد أحمد يقف مرتبكا ،أه يالهي ألا يوجد رجلا يقصد ما يقوله بهذا الزمن.قال لي
- آسف علي ازعاجك لكن لدي سببا قويا لذلك. تابع قائلا
- وأفضل مناقشته بالداخل . أفسحت له مجالا ليدخل وأغلقت الباب ولم أتحرك من مكاني فقط قلت
- هل لي أن اعلم السبب الذي جعلك تدق بابي بهذا الوقت؟ أخذ نفسا طويلا ثم قال لي
- آدم.
- ماذا ؟
- لقد وصل منذ لحظات . قلت غير مدركة لما يقصده
- وصل الي أين؟!
- الي هنا بالفندق . نظرت اليه متشككه فقال لي خاجلا
- نور ،آدم هو مالك الشركة التي تعلنين لها ،هو من صنع العطر وهو من أصر علي أن تكوني أنت امرأه صرخة البراري.أسندت ظهري علي الباب لأستوعب ماقيل لي ثم تقدمت منه سريعا وصفعته علي وجهه ،تحسس مكان الصفعة مندهشا ثم نطق بعد ثانية مرت كعام قائلا
- لماذا؟! قلت غاضبه
- لأنك لم تجد أحدا بالعالم كله لتعمل مساعدا له غير آدم ،بعد كل ماكنت تحاول اقناعي به ،بالله عليك ياأخي كيف تدعي حبك لي وتركض لذراعي آدم الذي سبب كل هذا الأذي لي ؟كيف؟ لقد سئمت كل هذا ياأحمد،اخرج من هنا أخرج من حياتي ولا تعد ثانية ،لا أنت أو ذلك الوغد فكلاكما يشبه الآخر. اقترب مني فتراجعت خائفة لكنه أمسك يدي التي صفعته بها منذ قليل وقربها من فمه ليلثمها قائلا
- يوما ما ستدركين السبب نور، جئت فقط لأحذرك لا علم لي هل اكتشف آدم من أنت أم مازال غافلا ،عندما علمت بحضوره الآن في الوقت الذي سيغادر به الجميع وستبقين وحدك معه بالفندق .
- وحدي؟!
- أجل ،ألم تلاحظي أنه لايوجد سياح بهذا الوقت من العام بالجزيرة ،هذا الفندق يانور قد فتح أبوابه من أجلنا فقط . قلت غير مصدقة
- أنت تقصد أنه رتب كي نبقي هنا معا؟ أومأ
- نعم ،وأنا مندهش ,ان كان لا يعلم سرك فهل وقع بحبك مرة أخري؟! أم أنه علم ويفكر بالانتقام .
- آدم لم يقع بحبي يوما.
- ستكتشفين ذلك بنفسك ،أردت فقط أن يصبح الخيار بيدك . اقترب من الباب وفتحه فقلت له
- أحمد . التفت اليّ فاقتربت منه وضممته فضغط بذراعيه عليّ لثوان قبل أن أبتعد شعرت بالصراع داخله فيداه تطبقان عليّ بينما عقله يحارب كي يبتعد لكنه استسلم قائلا
- شكرا لك نور،ستبقي هذه اللحظات ذكري رائعة تنير ظلمة حياتي ، أتمني أن تجدي الراحة مع شخص ما ايا كان من هو ،وداعا.خرج وأغلق الباب خلفه فركضت للهاتف وطلبت حجز تذكرة سفر لي علي أول طائرة تغادر لأي مكان مع التزام السريه . وابتسمت عندما اخبروني أن أحدهم قد ألغي حجزه مما سيتيح لي السفر بعد ساعة الي روما بدلت ملابسي سريعا وجمعت أغراضي وتركت رسالة لياسر وغادرت سريعا .لم أصر علي الفندق ليبقي سفري سرا فلقد قررت أن تكون روما محطة لي فقط قبل أن أنتقل لمكان آخر. كنت سعيدة بحصولي علي بضع ساعات من الراحة قبل أن أنتقل بالقطار لمكان آخر أعود منه مباشرة لمصر. بعد اسبوع لبقائي بالبندقية عدت لأستقر بأحد الشاليهات بالساحل الشمالي حيث بدلت نظام حياتي .وأنا وأستيقظ بمواعييد ثابتة كباقي البشر , تركت شعري يعود للونه الطبيعي وأقلعت عن استخدام العدسات اللاصقة ووضع المكياج وشعرت أنني عدت كما أنا منذ خمس سنوات.خاصة وقد كفت الكاميرات عن ملاحقتي وعجز بعض الناس عن التعرف اليّ .كنت أسلي نفسي بالجلوس أمام البحر لساعات دون التقيد بوقت ،كنت أتصل بأمير ولامان من وقت لآخر وعلمت أنه صارحها بحبه وتزوجا بالخارج فكدت أموت فرحا بهذا الخبر.وبآخر مرة حدثتهما حاولي اقناعي بمتابعة المجلات أو التلفاز لاكتشاف الجلبة التي تدور حولي .استجبت أخيرا ونزلت لأشتري المجلات التي كانت كلها تحمل صوري . فلقد تم طرح العطر بالسوق وتبعته سلسلة الاعلانات بمعدل اعلان كل اسبوع وهذا يعني أنه قد تم اذاعة الاعلانات الخمس فقد أمصيت أسابيعي الست بمعزل عن العالم

تصفحت المجلات حيث أشارت المقالات اليّ قدرتي التمثيلية وكل الكلام الجيد الذي يقال عن نجمة صاعدة قبل أن يقتلوها بكتاباتهم بعد فترة كما يفعلون عادة فهم من يمنحون المجد بجرة قلم وهم من يسحبوه أيضا أليس ذلك حقا حصريا للاعلام أليست هذه هي الطريقه التي يتناولون بها الأمور لتصبح قضيه ما مثار جدل بينما تتواري الأخري طي النسيان لما أنا غاضبه هكذا؟ أليس هذا ماكنت أريده؟ انهم يتساؤلون الآن عن مكان البطلة وسبب هروبها بعيدا بدلا من أن تحصد ثمار مجدها.فتحت التلفاز لأتفاجئ بالاعلان .نظرت اليه للمرة الأولي مندهشة أحقا أنا الفتاة الخجولة التي كنت أتواري خلف الأنظار من هي اذاِ تلك الفتاة علي الشاشة التي تمثل كتلة الاغراء.أغلقت التلفاز غاضبه ،لن
أظل هاربه للأبد يجب أن أنهي هذه القصه ،يجب أن أعترف لنفسي بالحقيقه ،أنا فعلت كل ذلك لسبب وجيه وهو حبي له .ان لم أكن أحبه فلما قررت الانتقام منه ؟ان لم يكن يمثل لي شيئا فلما قتلتني خيانته ؟ خاصة أن بامكاني الآن الحصول علي أي رجل أريد فلماذا أشعر بهذه الأحاسيس المتناقضة عندما أراه؟ لماذا يطاردني بأحلامي طوال خمس سنوات ؟لماذا أشعر بالألم كلما تذكرت نظراته وضحكاته ولمساته العفوية كلما خرجنا معا . يده التي تمسك يدي عندما نقطع الطريق أو يده التي كانت تحيط خصري ليقيني شر المارة .آه تبا أهذا هو الحب ؟ّ ! ألم بالسعادة وألم بالفراق؟! لن أهرب مجددا فان كنت أستطيع التخلص من حبه فلما لم أفعل منذ خمس سنوات ؟لما تركت نفسي أغرق ببحر كرهه الزائف ؟! هذا الكره الذي جعلني أفقد أجمل ماكان بي يوما عفويتي. خرجت لأسير وأنا بصدد اتخاذ قرار هام يحدد مصير ماتبقي من حياتي . شعرت بالعطش فذهب السوبر ماركت كي أشتري العصير جذب انتباهي التلفاز الذي يذيع خبر عن وفاتي. فغرت فمي وصرخت غاضبة
- تبا أوصل بهم الأمر الي ذلك الحد؟! كنت أعلم أن اختفائي قد أثار الكثير من الاشاعات فمنهم من يقول أنني تزوجت ثري عربي والبعض يقول أنني أعاني من آثار انسحاب المخدر من جسدي بعد توقفي عن الادمان كنت أضحك من الأمر لكن الآن قد يصل الخبر لأصدقائي وسيجن جنونهم . عدت سريعا للشاليه لأجد الهاتف يرن رفعته وقلت
- مرحبا. سمعت صوت أمير علي الطرف الآخر
- أه ،ياالهي !حمد لله علي سلامتك سأقتل هؤلاء الأوغاد .
- لقد علمت الأمر بالصدفة .
- ماذا ترغبين أن تفعلي؟
- لا تقلق لقد قررت أن أضع حدا للأمر.
- نور ، لاتقومي بأي عمل أحمق.
- كن مطمئنا أمير وارسل سلامي للامان . الي اللقاء. وصلت لشقتي الصغيرة التي كنت أستخدمها مخبأ عندما أحتاج للراحة لبضع ساعات بعيدا عن العمل خلعت حذائي ووضعت حقيبتي علي المقعد والجاكيت علي المقعد الىخر ووفككت وثاق شعري وارتميت علي الأريكة وأخذت نفسا طويلا. فما فعلته اليوم كان صدمة قوية هزت الوسط الفني كله .فلقد قمت بدعوة كل صحفيين باب الفن والاشاعات لمؤتمر صحفي ،أخبرتهم فيه بطريقتي الساخرة أنني عدت للحياة باحدي المعجزات الأمر الذي أثار الضحك وأخبرتهم أنني انزعجت من سيل الاشاعات الذي تدفق بعد قيامي بهذه السلسله من الاعلانات ، أما الصدمة الحقيقيه والتي جعلت الجميع فاغري الأفواه هي اعلاني اعتزالي عرض الأزياء والتمثيل . الأمر الذي دعا الكثير للاحتجاج فأوضحت أن قراري لا رجعة به . واتهمني البعض بالجنون فليس هناك فتاة عاقلة تترك كل شيئ بعد المرتبة التي وصلت اليها . وبعد سيل من الأسئلة أنهيت المؤتمر وغادرت. احتجت لوقت طويل لأتخلص من آخر الصحفيين الذين يتبعوني ليتحروا عن أمري.فبعضهم يرغب بالتقاط صورة لي وأنا أعود لمن تخليت عن عملي لأجله .ابتسمت وأنا أفكر بهذا وها أنا قد عدت الآن لشقتي الصغيرة وأنا متأكده أن لا أحد يجرؤ علي ازعاجي الآن. شعرت فجأة بدقات متتالية علي الباب ، مع استمرار رنين جرس الباب المزعج أدركت أنني كنت غارقة بنوم عميق. نهضت مرتبكة ونظرت بالعين السحرية لأجد آدم الذي صرخ بوجهي قائلا
- افتحي نور والا سأحطم الباب. **********************************

الفصل العاشر والأخير
المواجهه


علمت أنه لا مفر من المواجهه معه ،لذا فتحت الباب له فانقض كالنمر عليّ وضمني اليه قائلا
- أيتها اللعينة . كدت أضحك أفقد عقله ؟ لا أعتقد أنه علم بسري والا لدق عنقي بدلا من أن يعانقني عناقا وحشيا .أهذا عناق حقا أم عقاب؟ تحول للرقة بعد فترة وهو يبعدني عنه قليلا لينظر بوجهي .أيسمع هذا الرجل أفكاري؟ ! . كنت مرتبكة فمازلت أشعر كأنني لم أستيقظ بعد من النوم.وجنتي حمراوتان وشعري أشعس وبلا حذاء .يال التفكير الغبي هل هذا هو كل ماأستطيع أن أفكر فيه الآن؟ تأملني جيدا وكأنه يتأكد من وجود كل شيئ بمكانه الطبيعي ثم تنهد.تبا يالي من خرقاء لن أصمت طويلا تحدثت قائلة
- هل لك أن تشرح سبب تصرفك الغريب هذا؟! بدا كمن يحاول السيطرة علي مشاعره . دققت النظر اليه لست وحدي من يرثي لحالتها فهو يقف أمامي بذقنه غير الحليق وهناك هالتان سوداوان حول عينيه المتعبه وخطوط حول فمه . حسنا هذا أراحني بعض الوقت ابتعدت لأجلس علي الأريكة فيبدو أن ذلك المشهد المريع سيطول . جر مقعد ووضعه أمامي قائلا
- لماذ هربتي يانور؟ لقد علمت أنك تركت الفندق بعد ساعة من وصولي ،أوجودي كريها للحد الذي يدفعك للهرب بعيدا؟ ! من أخبرك بوصولي؟ فلقد وصلت بعد منتصف الليل .كيف علمتي بالأمر فلقد حرصت علي...قاطعته
- علي اخفاء صلتك بالشركة . كنت تجلس معي بدم بارد ومدير أعمالي يحدثني عن العقد دون أن يرف لك جفن. لماذ ترغب بوجودي قربك آدم فأنت حتي لاتعرفني جيدا؟!
- تبا. ليس بارادتي. فأنت غزوتني كما يتمسك المرض بجسد المريض. ابتسمت ساخرة
- تشبيه جيد آدم ،كنت أعتقد أن لديك مناعة جيدة .
- منذ أول مرة رأيتك بها وأنا أشعر أنك جزء مني ،أنا أريدك نور كما لم أرد امرأة من قبل. نهضت غاضبة
- علي الأقل تعترف أن ما تشعر به تجاهي هو الرغبة ،هذه نزاهة لم أعتقد أنك تملكها يوما.نظر اليّ مندهشا .
- ماذا لديك ضدي نور؟ بماذا تدينيني؟! علا الآلم وجهي وترددت كلمات السكرتيرة بعقلي مرارا وتكرارا تلك الكلمات التي لم أجرؤ علي قولها مرة أخري أمام لامان فقد ألمحت لها بطريقة محترمة كنت أدور بعالمي وأبحر وسط آلامي ومخاوفي ولم أعلم أنه يتابع نظرات الألم بعيناي وارتجاف شفتاي ودموعي التي تقاوم النزول جذب معصمي والأفكار تدور برأسه وقربني منه ودقق النظر بلون عيناي وبشرتي ومد يده الأخري يعبث بخصلات شعري فعلمت أنه اكتشف أخيرا من أنا فدفعته بعيدا عني قائلة
- ابتعد أيها الوغد. صمت كمن يحاول أن يسترجع شيئا من ماضيه ثم مالبث أن ظهر وميض عينيه فنظر اليّ بوحشية وارتباك . ترك يدي وأدار ظهره كي يتحكم بمشاعره .كانت قبضتاه مشدودتان وكنت أشعر بقلبي كمن يحاول الخروج من حلقي . سقطت قطرات العرق علي وجهي عندما استدار ورأيت تلك النظرة الرهيبة بعيناه وهو يخطو نحوي لم أدرك ماذا حدث لي فكل ما شعرت به هو دوران الحجرة قبل أن أغيب بظلام دامس ،كل ما تذكرته وأنا أسقط بين قدميه هو صوته وهو ينادي عليّ قائلا "نهي" ان كان هذا هو الموت فأنا سعيدة لأنني قد خدعته مرتين مرة بانتحالي شخصية أخري للانتقام منه والأخري بالهرب منه عند المواجهه . شعرت بيدان تمسكان برأسي ورائحة نفاذة بأنفي أيعذبون الموتي هكذا؟ فتحت عيناي لأجد نفسي بغرفة نومي أهذا كابوس؟ ياله من عبث؟ ثم رأيت آدم فأدركت أن الكابوس الحقيقي هو ما سأمر به الآن. نظرت اليه كمن تستعيد ذاكرتها فقال لي نافذ الصبر
- هل أنت بخير؟
- أجل ،آسفة .
- بعد أن أنتهي منك ستأسفين للعديد من الأشياء . رفعت رأسي غاضبه فهذا الآدم نباحه أسوأ من عضه ثم شعرت بالدوار من جديد فقال غاضبا
- بالله عليك كف عن الحركة.سحب وسادة ووضعها تحت رأسي قائلا
- ابقي هادئة .منذ متي لم تتناولي طعاما؟! رغم سخافة سؤاله لكنني حاولت أن أتذكر فقال غاضبا
- تبا. أليس لديك عقل يافتاة ؟ ! بماذا سأجيبه أأخبره أن عقلي هو ماأوصلنا لما نحن عليه الآن سيقتلني وينهي الأمر قلت له ساخرة
- كان يوما حافلا. هز كتفيه متعبا
- أري ذلك ، انتظريني هنا؟ نظرت اليه ساخرة وأين يعتقد أنني سأذهب ؟ عاد بعد لحظة غاضبا كالجحيم
- بالله عليك لما تحتفظين بمطبخ كهذا بشقتك ان كنت لاتضعين به طعاما؟ تنهدت ألن ينتهي هذا العذاب
- لقد أتيت بالأمس ليلا ،وكان الطعام آخر همي.عندما دق الباب بعد فترة نظرت اليه متسائلة هل أخبر أحدا آخر بمكان وجودي فقال لي
- اهدئي لقد وصل طعامنا . خرج من الغرفة وقررت أن أنهض فان كنت سأموت فمن الأفضل أن أموت بكرامة .رأيته بالمطبخ وقد خلع سترته وشمر عن ساعديه وفك رابطه عنقه وبضع أذرار من قميصه .كان يثير ضجة وهو يضع الطعام بالأطباق لم أتخيل من قبل ذلك الطاغية الذي يدير الشركات بقبضة من حديد يقف بالمطبخ ليطعمني أهذه هي طقوس انتقامه . شعر بوجودي فالتفت اليّ وكأنه يلومني علي ترك فراشي .هل سيتقمص دور الأب الآن ويطعمني قبل أن يشد أذني .حسنا لم لا ألعب معه بشروطه .جلست وجلس قبالتي وعم صمت مطبق أثناء الطعام وشعرت كأنني آكل ملح. فوضعت الشوكة جانبا قائلة
- حسنا لن أدعي أنني قادرة علي تناول الطعام فلقد سئمت المحاولة .
- هل أخبرك كم مرة كدت تختنقين بطعامك ؟ قلت ساخرة
- لديك نظر ثاقب لكنه لم يعمل الا الآن؟ . حسنا انه يستحق هذا الرد .تابعت قائلة
- بما أنك تعلم ذلك فلما نكف عن محاولة ادعاء التمدن بالوقت الذي يرغب كل منا قتل الآخر. ماذا تريد مني ياآدم ؟ نظر اليّ طويلا نظرة لا أستسيغها فلقد كادت عيناه تلتهماني مما جعل الحمرة تعلو وجهي ثم قال أخيرا
- أريد استرجاع ما كان لي. قلت غاضبة
- لقد فقدت هذا الحق منذ . عندما صمت قال
- منذ متي أيتها الشيطانة الصغيرة ؟ انفجرت غاضبة
- لست أنا التي تدعي الشرف آدم .ان كنت تحب سكرتيرتك وعلي علاقة معها فلما خطبتني آدم؟! ألأنك تعلم جيدا أنك لن تحصل عليّ بطريقة أخري؟ أتتذكر ماذا قالت لك وقتها ؟ قال غاضبا
- لقد اعتقدت أنك كنت هناك ذلك اليوم وعلمت أن هذا سبب هربك لكنك لم تفهمي جيدا....... قاطعته قائلة
- ألم أفهم جيدا؟ ! أي جزء من جملة" لماذا ارتبطت بهذه الساذجة الحمقاء آدم ألم أعد أكفيك؟ كبت دموعي وأنا أقلد لهجتها فعلا الألم وجهه فتابعت قائلة
- وماذا كانت اجابتك؟ أعليّ حقا تذكيرك بذلك؟ لما لا ؟ لقد قلت لها" هذا أمر خاص بي أنت تعلمين جيدا مكانتك عندي لذا لا داعي للكلام" هل أكمل آدم وأذكرك ماذا حدث بعدها؟ أكنت تعتقد أنني سأسمع هذا الكلام وابتسم لأنك تنازلت وقررت أن تمن عليّ .......قاطعني
- اصمتي. أنت لاتعلمين شيئا ؟أهذا هو كل ماسمعتيه فقط؟ قلت وأنا أنفجر باكية
- أكنت تريد أن أكمل المشهد ؟وأراكما وأنتما تكملان مابدأتاه ،آسفة فأعصابي لم تتحمل سوي رؤية القبلة فقط. خرجت من المطبخ غاضبة فخرج ورائي وأمسك يدي فسحبتها منه وصفعته علي وجهه قائلة
- أنا أكرهك آدم أكرهك. لم يسمح لي بالابتعاد بل تلفظ بشتيمة خجلت منها أذني قائلا
- سأكون ملعونا ان تركتك. جذبني وضمني اليه كانت قدماي تصل لركبتيه رغم طولي فضربته عليها ففقد توازنه وسقط أرضا وأنا معه ثم مالبث أن أبقاني علي الأرض وجثم فوقي وحاول تفادي ضرباتي وأمسك يدي وثبتهما فوق رأسي قائلا
- دعيني أشرح لك أيتها اللعينة ،أنا لن أغتصبك.قلت غاضبة
- اذهب الي الجحيم. وركلته بمكان مؤلم فصرخ متألما وركضت لحجرتي وأوصدت الباب . كنت أسمع صراخه وسبابه فابتسمت عندما قال غاضبا
- عندما تقعين بين يديّ سأجعلك تتوسلين الرحمة . بعد فترة من اصغائي لتحركاته سمعت صوت باب الشقه يصفق فشعرت بالراحة وغرقت بنوم عميق . استيقظت باليوم التالي وجسدي يؤلمني كنت بحاجة لحمام دافئ ليخلصني من آلامي .حملت ملابس نظيفه وخرجت بحذر رغم علمي أنه قد غادر بالأمس كنت بطريقي للحمام عندما اصطدمت به
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:50 pm

صارخة ولاعنة ،نظر للملابس التي أسقطها قائلا
- حان وقت حديثنا .
- لا أري سببا لوجودك هنا ،فلقد أنهيت حديثي معك بالأمس . قلت هذا بنظرة خبيثه فتذكر مافعلته به فضغط علي أسنانه قائلا
- لكن أنا مازال لدي الكثير لتسمعيه وسأتأكد من ذلك حتي ان وصل الأمر لاجبارك علي الاصغاء. جلست علي الأريكة قائلة
- اتلو كذباتك واحدة تلو الأخري لكنني لست مجبرة علي تصديقك. أخذ نفسا طويلا وتحرك كنمر بقفصه قائلا
- لا أنكر أنني كنت علي علاقة مع تلك اللعينة ،كان ذلك قبل أن أعرفك ، ثم مللت من محاولة سيطرتها عليّ وجري لفخ الزواج لذا تركتها ،كان خطئي الوحيد هو عدم طردها ، عندما قابلتك تركت كل شيئا ورائي .لا أنكر أنني كنت بالبداية أتسلي بمقابلتك والحديث معك لكن ذلك تحول الي حب. نظرت اليه ساخرة أهذا كل ما يستطيع أن يبتكره ؟ أكمل
- أحببتك حقا ، كان لدي رغبة كبيرة في ابعاد كل الرجال عنك ،أنا متملك نور ولا أحب أن أفقد ماهو ملكي لذا سارعت بوضع خاتم الزواج بيدك قبل أن يفعل ذلك رجلا آخر ،فأنت كنت عملة نادرة ،لم أري فتاة تملك أخلاقك وبرائتك من قبل ،كنت ساذجة خشيت عليك من كل الناس ،كنت أعاملك كطفلة ،كنت أخشي عليك حتي من نفسي لذا كنت أحترس عند لمسي اياك نور. فكرت غاضبة أي رجال يتحدث عنهم أنا لم أر غيره لم أفكر بشخص آخر رفعت رأسي غاضبة
- قلت بنفسك آدم "كنت" أنا الآن لست ساذجة كما كنت ،لم أعد طفلة آدم، لم أعد. قال ساخرا
- هذا ماآراه ، عندما قابلتك للمرة الأولي بالحفل شعرت باحساس غريب ،شعرت بأنك ملكي لكنك أوقفتني عند حدي وقتها. عندما نظرت اليك لم أفكر لثانية أنني أنظر لطفلة فكانت تصرفاتي معك علي هذا الأساس ،لقد رأيت امرأة ناضجة مرغوبة الي حد الجنون ،لم أتخيل للحظة أن نور السيوفي عارضة الأزياء المشهورة هي خطيبتي نهي صادق الفتاة الخجولة ،لما فعلتي ذلك بحق الله؟!
- لأنتقم منك آدم ،لأذلك كما قمت باذلالي ،لأجعلك تبدو كالأبله كما بدوت أنا. نظر اليّ مندهشا
- فعلتي كل هذا نور ؟! ملامحك شعرك واسمك فقط لتعودي لحياتي من جديد.
- أجل لأعود بالشكل الذي تمنيت أن تحصل عليه آدم ،عدت كامرأة فاتنه مغرية ذلك النوع الذي لايمكنك مقاومته فقط لأعذبك ولأجعلك تندم علي مافعلته بي يوما. جلس مذهولا
- أنا لا أعرفك نهي
- أنت لم تعرفني يوما ،فقط تعرفت علي القشور لكنك لم تكتشف الكثير آدم ،لكنني أعرفك جيدا ،أعرفك كما لم يعرفك أحد من قبل.أعرف أنك تعبث بشعرك عندما تكون متوترا ،تماما كما تفعل الآن. أبعد يده عن رأسه مرتبكا وكأنه لم يدرك أنه يفعل ذلك ونظر اليّ فأكملت
- أعرف تلك الخطوط التي تظهر علي جانبي فمك عندما يعجبك شيئ وأعرف تلك النظرة العابثة التي تعلو وجهك عندما كنت تحاول احراجي ،أعرف ما قد تتسبب به من دمار عندما تفقد أعصابك وأعرف الآن أنك تسأل نفسك كيف عرفت ذلك عنك؟ كانت عيناه المعذبتان مسلطتان عليّ فتابعت
- وسأجيبك ،أنا أعرف كل ذلك لسبب وجيه آدم وهو أنني كنت أحبك. علت نظرة عدم التصديق وجهه
- أنت؟أنت كنت تحبيني؟كيف؟ لم أدرك ذلك.
- بالطبع لم تدرك ذلك لأنك كنت مفتونا فقط ببرائتي هذا كل ماجذبك اليّ.حاول مقاطعتي فقلت
- اعترف لنفسك آدم ،أنت لم تعرف نساء بريئات من قبل لذا انجذبت اليّ عندما رأيتني لأنني أمثل مالم تحصل عليه يوما ،وبما أنه بقي لديك جزء من الضميربزاوية ما بقلبك ،فقررت أن تفعل ذلك بالطريقة الصحيحة وأن تضع خاتمك بيدي.كنت أتحداه أرغب في سماع انكاره لكنه أومأ اليّ موافقا قائلا
- أعتقد أنك أصبحت تفهميني أكثر من نفسي.أنا فقط قد أدركت هذا الآن .لكن كان هذا بشأن نهي أما نور.قاطعته
- نور كانت ضربة لرجولتك آدم فأنت لم تقابل امرأة من قبل قاومتك لذا جن جنونك وأردتها بشدة وكلما زادت مقاومتها كلما زادت رغبتك وتمسكت بها أكثر، لذا قررت جرها لعقد عمل معك وخططت لتصل بعد نهاية التصوير حيث سيغادر الجميع وتستطيع أن تنفرد بها وحدك فالفندق كان سيصبح خاليا و.......... أدركت خطئي هنا فقاطعني
- أحمد. حاولت التحايل عليه قائلة
- ماذا بشأنه؟ فقال لي ساخرا
- لا تدعي الغباء نور فهو من حذرك لا أحد يعلم بأمر الفندق الا أنا وذلك اللعين. قلت غاضبة
- ذلك اللعين كان أشرف منك فأعترف أنه أحب ماكنت عليه يوما ولم يحب ما وصلت اليه الآن لذا تمني لي السلامة وغادر. قال مرتبكا
- متي عرف بشأن هويتك؟!
- لقد شعر بالأمر منذ أول لقاء لنا الي أن أتي يوما ليخبرني أنه اكتشف أمري. سألني غاضبا
- كيف؟كيف استطاع؟!
- أخبرتك من قبل أن من يحب أحدا يلاحظ أدق تصرفاته ولقد أحبني بصدق فلم يخدعه وجهي أولون شعري وعيني .
- لقد أحببتك أنا أيضا ولم أكتشف ذلك. قلت ساخرة
- ألم نتفق علي تحديد مسمي ما شعرت به نحوي من قبل ؟. سألني
- أيعني هذا أنه لم يعد يحبك الآن؟
- هذا مايميزه عنك فلقد أحب امرأة أخبرته أنها لم تعد موجوده فانتهي الأمر لكنك أنت تحب كل من تملك ساقين أليس كذلك؟ ضغط علي فكيه غاضبا
- احذري نور فلصبري حدود.
- لماذ تدعوني نور بعد أن علمت هويتي؟!
- لأنك بالنسبة لي نور، فلقد وقعت بحب نور تلك الفتاة التي تملك مخالب لبؤة أهذا رد مقنع؟ أدرت ظهري له قائلة
- كاذب ، أخبرتك من قبل أنك أحببت نهي لبرائتها فهي لم تمس من قبل ،فهل ستستمر بحبي ان علمت أنني لم أعد أمتلك تلك البراءة ؟ فأنا امرأة مجربة . اشتد ضغطه علي فكه واقترب مني قائلا
- من فعل ذلك؟
- ليس بالشخص المهم ،فقط أجب علي سؤالي هل ستفعل؟ قال وعيناه تضيقان وهو يحاول السيطرة علي الشيطان بداخله
- سأكون ملعونا ان تركتك ،فلست ملاك ،أجل سأستمر بحبك شريطة أن تعديني أنك ستصبحين لي فقط. قلت له غاضبة
- كعشيقة؟! فتلفظ بسباب وأمسك يدي قائلا
- اخرسي أيتها اللعينة ،لن أرضي بأقل من الزواج. حاولت استفزازه أكثر لكي أستريح ماتبقي من حياتي
- لماذا؟ لتحافظ علي شكلك الاجتماعي؟ بامكاننا التكتم حول الأمر دون أن يكون بيننا رباط رسمي. قذف المقعد بقدمه فطار بالهواء قائلا
- ان كررت هذا الكلام مرة أخري سأدق عنقك ،إما الزواج أو لاشيئ أفهمت؟ ابتسمت قائلة
- حسنا .فسأل غاضبا
- حسنا ماذا؟! اشتد ضغط يده علي معصمي قائلا
- الأمر ليس لعبة نور ،عندما أضع خاتمي بيدك مرة أخري فهذا يعني الاخلاص التام وان اكتشفت غير ذلك فأقسم أن أقتلك وأمزق أشلائك . قلت له
- موافقة لكن لدي شرط. نظر اليّ نافذ الصبر فقلت
- هذا سينطبق عليك أيضا فان اكتشفت يوما أنك تعبث مع أمرأة أخري فسأتلذذ بتعذيبك قبل أن أفقدك عقلك
- اتفقنا ،لكن أتعتقدين يوما أنك قد تحبيني مرة أخري ؟ قلت له ساخرة
- هل يهمك الأمر لهذه الدرجة؟
- أكثر مما تتخيلين نور فأنا أحبك لقد كدت أجن عندما علمت أنك سافرت وهددت موظف الاستقبال الي أن أخبرني أين سافرت فتبعتك لأكتشف أنني فقدتك مرة أخري . عندما وصلت البندقية لم أستطع تقفي أثرك بحثت بكل مكاتب السفر عن اسمك فلم أجده.
- عن أي اسم بحثت؟ مرر يده بشعره قائلا
- أيتها اللعينة ، أنت فائقة الذكاء نور .
- كنت دائما أحتفظ بأوراق ثبوتيتي القديمه معي .
- عندما سمعت تلك الاشاعات اللعينة جن جنوني وكانت اشاعة موتك هي القشة التي قسمت ظهر البعير .سافرت لأمير مدير أعمالك وهددته بأن أقوم بكل ماهو سيئ في سبيل معرفة مكانك لكنه لم ينطق بحرف الا عندما طلبت منه صديقتك أن يفعل . ولم أكد أخرج الا وكان يحاول الاتصال بك لينبهك بقدومي.
- كنت غادرت الشاليه بدوري متجهه للمطار
- عندما وصلت ووجدت الشاليه مغلق شككت أن يكون صديقاك قد تلاعبا بي ثم رأيت ذلك المؤتمر وأنا بطريقي للمطار ورشوت صديقا لي ليبحث عن كل الأماكن التي تملكينها الي أن وصلت الي هنا. أخذت نفسا طويلا وقلت له
- حسنا آدم بشأن السؤال الذي طرحته عليّ منذ قليل ،لا أعتقد أنني سأحبك مرة أخري. نظرت اليه جيدا لأري ألمه قبل أن أتابع
- هذا لأنني لم أتوقف عن حبك رغم كل ما اعتقدت أنك فعلته بي. مرر يداه علي وجهه غير مصدق وقال
- حقا نور ؟ ظللت تحبيني لخمس سنوات ؟
- بكل ثانية منهم آدم. ضمني قائلا
- اذاِ لماذا قمتي؟أقصد كيف تفعلين ....؟ علمت ماذا يقصد فقلت له وأنا أنظر اليه بنظرة خبيثة
- أنا مازلت كما أنا ياآدم. لا أحد غيرك يمتلك هذا الحق. تنهد قائلا
- آآه ياحبيبتي ،كدت أجن عندما علمت أنك سمحت لأحد أن يقترب منك ،لما أخبرتني بتلك الكذبة نور ألتعذبيني؟
- لا فقط لأختبرك آدم.لن أقبل الإرتباط بك دون أن أتأكد أنك تحبني لنفسي هذه المرة .
- آآه /أحبك نور أحب ماكنت عليه وما وصلت اليه ولن أسمح لك بالابتعاد مرة أخري ،إن أردت السفر فسيكون برفقتي وان أردت العمل فسيكون تحت امرتي أما إن أردت الحب فسأكون سعيدا بأن أعلمك اياه .ولنبدأ من الآن حبيبتي. ضربته علي صدره قائلة
- ليس قبل الزفاف والفستان الأبيض .قال نافذ الصبر
- سأشتريه لك اليوم ان أردت. قلت مبتسمة
- لكني أحتفظ بالفستان الذي سأتزوج به . نظر لي مندهشا وسألني
- آه حبيبتي ،منذ متي؟
- منذ أن وضعت خاتمك بيدي للمرة الأولي .فمازلت فتاة الملجأ كما أنا .تنهد قائلا
- أليس هذا سبب مشاكلنا فهذا ما جعلك حساسة بتلك الطريقه اللعينة .عانقني وقال هامسا
- هل أخبرتك من قبل أنك أروع شيطانة التقيت بها ؟قلت مبتسمة
- هاأنت تفعل ذلك الآن .
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى Empty رد: لعبة الانتقام " مكتملة " بقلم سعاد مصطفى

مُساهمة من طرف حكاوى الكتب الإثنين أغسطس 01, 2016 12:52 pm

لا تبخل بكتابة رأيك وتشجيع الكاتبة المميزة سعاد مصطفى Laughing Laughing Laughing Laughing Laughing Laughing
حكاوى الكتب
حكاوى الكتب
المدير العام

تاريخ التسجيل : 25/07/2016
العمر : 32

https://nayaebook.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى